Исламский суфизм и имам Ша'рани
التصوف الإسلامي والإمام الشعراني
Жанры
الشعراني والخواص
الخواص رجال من رجال الله، وعلم من الأعلام الهداة، ومحجة ومنارة من المنارات التي يهبها الله لعباده لتكون للسالكين إليه نورا وسلما.
ولكل رجل من رجال الله مقام، ولكل رجل من رجال الله رسالة في الحياة، فمنهم من رسالته في التربية والتوجيه القلم والبيان، ومنهم من رسالته الكرامات وخوارق العادات للتثبيت واليقين، ومنهم من رسالته تربية المريدين، ومن رسالته تربية العارفين.
والمربون للعارفين هم الكمل السادة، ومنهم من يظهره الله، ومنهم من يحجبه، ومنهم بين هؤلاء وهؤلاء.
فالخواص في الطريق وعند أهله كامل من السادة، وإن جهله الناس، وإن أنكره العوام؛ العوام رغم علمهم، ورغم ما بأيديهم من أقلام وكتب.
الخواص كامل من السادة، وحجته على مكانته عند أهل الطريق معروفة واضحة، وحجته عند غيرهم أنه صنع العارف بالله عبد الوهاب الشعراني.
ولقد صنع الخواص عبد الوهاب الصوفي، وعبد الوهاب خلد بتصوفه؛ أي الجانب الذي تولاه الخواص، وحسب الخواص هذا عند من لا يعرفه.
ولقد عاش الشعراني طوال حياته الصوفية وعاء من أوعية الخواص، فالخواص إمامه وهاديه، وأستاذه وملقنه ومربيه.
والخواص هو معراج الشعراني وسلمه الذي صعد عليه إلى أبواب الفتح، وسموات المنح، ومناطق الإلهام والنور، وليس في هذا ما ينقص الشعراني، بل في هذا مفخرته؛ لأن به كان خلوده.
وصلة الخواص بالشعراني هي آية الآيات على مقام الشيخ في الطريق، وهي آية كونية على مقام العلم اللدني؛ فلقد كان الخواص أميا، وكان الشعراني عالما، ذلك هو حكم الظاهر. أما حكم الباطن فلقد كان الخواص عالما، وكان الشعراني أميا.
Неизвестная страница