Тасаввуф: Духовная революция в Исламе
التصوف: الثورة الروحية في الإسلام
Жанры
18
ويرى غيره لا عن مماقلة،
19
ويصنع لا عن مباشرة
20
ومزاولة. له الأسماء الحسنى والصفات العلى. يفعل ما يريد ويذل لحكمه العبيد. لا يجري في سلطانه إلا ما يشاء، ولا يحصل في ملكه غير ما سبق به القضاء. ما علم أنه يكون من الحادثات أراد أن يكون، وما علم أنه لا يكون مما جاز أن يكون، أراد ألا يكون. خالق أكساب العباد خيرها وشرها، ومبدع ما في العالم من الأعيان والآثار قلها وكثرها ، ومرسل الرسل إلى الأمم من غير وجوب عليه، ومتعبد الأنام على لسان الأنبياء عليهم الصلاة والسلام بما لا سبيل لأحد باللوم والاعتراض عليه، ومؤيد نبينا محمد
صلى الله عليه وسلم
بالمعجزات الظاهرة والآيات الزاهرة بما أزاح به الغدر، وأوضح به اليقين والنكر.
ويقول الهجويري:
فإذا عرف العبد الحق وحده وأقر بأنه واحد، ليس في ذاته جمع ولا تفرقة، ولا إثنينية، وأنه واحد لا بالعدد الذي إذا أضيف إليه غيره صار اثنين، وأنه ليس محدودا فتقع عليه الجهات الست، وليس له مكان ولا في مكان، ولا عرض له فيحتاج إلى جوهر، ولا هو جوهر فيماثل الجواهر، وليس مادة فيكون محلا للحركة والسكون، ولا روحا فيحتاج إلى هيكل، ولا جسما فيحتاج إلى أعضاء، ولا يحل في الأشياء وإلا شابه الأشياء، ولا يتصل بشيء وإلا كان ذلك الشيء جزءا منه، وهو خال من كل نقص، ومنزه عن كل عيب. لا شبيه له، لم يلد وإلا كان أصلا لما ولد. لا يتغير في ذاته ولا في صفاته. متصف بصفات الكمال التي وصفه بها المؤمنون الموحدون ووصف بها نفسه. منزه عن صفات النقص التي وصفه بها الكافرون. حي، عالم، غفور، رحيم، مريد، قادر، سميع، بصير، متكلم، قائم بنفسه، علمه ليس حالا فيه، وكلامه ليس منقسما فيه. هو وصفاته قديمان، ما يعلمه ليس خارجا عن علمه، الأشياء مفتقرة إلى إرادته، يفعل ما يريد ويريد ما يعلم ولا علم للحادثات بعلمه. حكمه حق، لا ملاذ لأوليائه إلا به، هو المقدر لكل شيء خيره وشره، وهو وحده الذي يرجى ويخاف، خالق النفع والضر، وله وحده القضاء في الأمر. قضاؤه حكيم كله، ولا سبيل إلى معرفة قضائه، يراه أهل الجنة في الآخرة ويشهده أولياؤه في هذه الدنيا.
Неизвестная страница