============================================================

ابن خامد فيد الولاية وجرىا بين نبافلح : وابن حامد اختلاف . وقتل الققيه ابن الفرس من أهل بجانة : قتله العبيد فى دار صناعة المرية. ثم هدم أفلح

البرج الجيل الذى كان على باب دار صناعة المرية الذى قتل فيه ابن الفرس هذا .

ودخل خيران الفتى مدينة المرية فى المحرم سنة خمس وأريعماثة، وقاتل أفلح وابنيه، وضيق عليه حتى هدم برج البير وأخذ القصبة وقتل أفلح وابنيه، وطرحوا بالليل فى البحر . وتوطدت المرية وأعمالها لخيران الفتى وقام فيها مقاما محمودا . وزاد فى قبلة جامع المرية سنة عشر وأربعمائة زيادة جميلة اتسع بها جامع المرية . وبنى خيران الفتى السور الهابط من جبل ليهم إلى البحر وجعل له أربعة أبواب، باب فى الجبل المسمى، وباب يخرج منه إلى بجانة، وباب يتى باب المربى، وباب قرب ضفة البحر يعرف بباب السودان، وهو الآن يعرف بباب الأسد: وتوفى خيران هذا فى جمادى الآخرة سنة تسع عشرة وأربعماثة.

وولى بعده زهير الفتى بعد اختلاف وقع ينه وبين مسلم الفتى . وحاصره فى حصن أريوله ستة أشهر ، ونزل على أن تخلى له من جميع الأمر . وتمادت ولاية زهير الفتى على المرية وأعمالها [إلى ] أن دخل فى ولايته مدينة قرطبة وأعمالها ثم دفع إليه قصبة شاطبة فرج اليها وأسلمها للمنصور عبد العزيز بن أبى عامر وقال هو آآحق بها من جميعنا . وبنى وزاد فى جامع المرية من غربيه وشرقيه وحوفيه بلاطا من كل ناحية، وعظم المسجد، وحب عليه الفتادق والحوانيت التى فى قبلى الجامع وفى شرقه وفى كثير من جوفيه. وبنى السقاية وجلب الساقية اليها من النطيه، وكثر الماء بالمرية. وبنى السور الذى فى ساحل ربض المصلى وقتل يوم الجعة فى آخر شوال سنة تسع وعشرين وأربعمائة، واختلف فيمن قتله، ولم يوقف له على حقيقة ذلك

Страница 98