Тарик аль-Хидая: Принципы и введение в науку Таухида в Ахл ас-Сунна ва-ль-Джамаа

Мохамед Юсри Ибрагим d. Unknown
48

Тарик аль-Хидая: Принципы и введение в науку Таухида в Ахл ас-Сунна ва-ль-Джамаа

طريق الهداية مبادئ ومقدمات علم التوحيد عند أهل السنة والجماعة

Издатель

حقوق الطبع محفوظة للمؤلف

Номер издания

الثانية ١٤٢٧هـ

Год публикации

٢٠٠٦م

Жанры

الإسلام، ويدافعون عنه، ولكنه ليس من أهل الحديث، بمعنى: المشتغلين به رواية ودراية، حتى عرفوا به، وأمثلة هذا كثيرة من المشتغلين بالتفسير، أو القراءات، أو اللغة، أو الأدب، أو التاريخ، أو غيرها. وأما عبارة علي بن المديني في تعريفه أصحاب الحديث، والتي يقول فيها: "هم أصحاب الحديث الذين يتعاهدون مذاهب الرسول ﷺ، ويذبون عن العلم، لولاهم لم نجد عند المعتزلة والرافضة والجهمية، وأهل الرأي شيئا من سنن المرسلين"١. ففي عبارة علي بن المديني نوع من التخصيص، إذ يفسر أهل الحديث بأنهم الذين يتعاهدون مذاهب الرسول ﷺ، ويذبون عن العلم، ويبلغون للناس سنن المرسلين. وهذا تفسير للشيء ببعض أجزائه، وأهل السنة الطائفة المنصورة أعم من ذلك، ولا شك أن قوما كهؤلاء الذين ذكرهم ابن المديني هم أولى الناس بالدخول في هذه الطائفة، وإلى ما عندهم يرجع كل متبع في أي تخصص كان، ولكن لا يلزم من ذلك أن يكونوا -وحدهم- الطائفة المنصورة أو أهل السنة والجماعة، كما سبق تقريره. إذن، فأهل السنة لا يجمعهم تخصص علمي ولا عملي بعينه، بل هم مفرقون في أبواب الخير كافة، يقولون بالحق، ويرحمون الخلق، ويجتمعون على منهج الاتباع.

١ رواه ابن عدي في الكامل "١/ ١٢١" في ترجمة علي بن المديني، وانظر: الرحلة في طلب الحديث للخطيب البغدادي "٢٢٣".

1 / 56