254

Тарик аль-Хидая: Принципы и введение в науку Таухида в Ахл ас-Сунна ва-ль-Джамаа

طريق الهداية مبادئ ومقدمات علم التوحيد عند أهل السنة والجماعة

Издатель

حقوق الطبع محفوظة للمؤلف

Номер издания

الثانية ١٤٢٧هـ

Год публикации

٢٠٠٦م

Жанры

مواجهة الانحرافات العقدية المعاصرة:
ومن ذلك مواجهة صور الشرك الواقع، والبدع القائمة، والانحرافات الماثلة في واقع مجتمعات المسلمين.
وهذا الاهتمام بمواجهة الانحرافات العقدية المعاصرة كما هو نهج سلف هذه الأمة، فهو نهج أنبياء الله ﷿، فهم يبدأون أولًا بترسيخ قاعدة العبودية لله ﷿ والدعوة إلى توحيد الإلهية، ثم ينطلقون من قاعدة التوحيد إلى إبطال ومحاربة الانحرافات التي يواجهونها في أممهم، لذا تتنوع اتجاهات دعوتهم بعد تأصيل الأصل المشترك لكل النبوات، وهو توحيد الله ﷿.
كما ذكر الله ﷿ عن شعيب ﵇ في قوله: ﴿وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ﴾ [هود: ٨٤] .
وكذا في قوله تعالى: ﴿كَذَّبَ أَصْحَابُ الأَيْكَةِ الْمُرْسَلِينَ، إِذْ قَالَ لَهُمْ شُعَيْبٌ أَلا تَتَّقُونَ، إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ، فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ، وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ، أَوْفُوا الْكَيْلَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُخْسِرِينَ﴾ [الشعراء: ١٧٦-١٨١] .
وذكر سبحانه عن لوط ﵇: ﴿كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ الْمُرْسَلِينَ، إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ لُوطٌ أَلا تَتَّقُونَ، إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ، فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ، وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ، أَتَأْتُونَ الذُّكْرَانَ مِنَ الْعَالَمِينَ، وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ عَادُونَ﴾ [الشعراء: ١٦٠-١٦٦] .

1 / 272