Тарик аль-Хидая: Принципы и введение в науку Таухида в Ахл ас-Сунна ва-ль-Джамаа

Мохамед Юсри Ибрагим d. Unknown
17

Тарик аль-Хидая: Принципы и введение в науку Таухида в Ахл ас-Сунна ва-ль-Джамаа

طريق الهداية مبادئ ومقدمات علم التوحيد عند أهل السنة والجماعة

Издатель

حقوق الطبع محفوظة للمؤلف

Номер издания

الثانية ١٤٢٧هـ

Год публикации

٢٠٠٦م

Жанры

ونقلوها وحملوها رواية ودراية ومنهجا، فهم أجدر، من يستحق التسمي بأهل السنة، لسبقهم إلى السنة علمًا وعملًا وزمنًا. ثانيا: يليهم أتباعهم الذين أخذوا عنهم هذا الدين ونقوله، وعلموه وعملوا به من التابعين وتابعيهم، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، فهم أهل سنة رسول الله ﷺ الذين تمسكوا بها، ولم يبتدعوا ولم يتبعوا غير سبيل المؤمنين. قال الإمام أحمد ﵀: "هذه مذاهب أهل العلم وأصحاب الأثر، وأهل السنة المستمسكين بعروتها، المعروفين بها، المقتدى بهم فيها من لدن أصحاب النبي ﷺ إلى يومنا هذا، وأدركت عليها من علماء الحجاز والشام وغيرهما عليها، فمن خالف شيئا من هذه المذاهب، أو طعن فيها، أو عاب قائلها فهو مخالف مبتدع، وخارج عن الجماعة، زايل عن منهج السنة وسبيل الحق"١. وكل من اقتدى -من العوام- بأهل العلم والاتباع فهو من أهل السنة، قال ابن حزم ﵀: "وأهل السنة الذين نذكرهم أهل الحق، ومن عداهم فأهل البدعة فإنهم: الصحابة ﵁، وكل من سلك نهجهم من خيار التابعين رحمة الله عليهم، ثم أصحاب الحديث ومن تبعهم من الفقهاء جيلا فجيلا إلى يومنا هذا، ومن اقتدى بهم من العوام في شرق الأرض وغربها رحمة الله عليهم"٢.

١ العقيدة للإمام أحمد رواية أبي بكر الخلال ص٧٣. ٢ الفصل في الملل والأهواء والنحل لابن حزم "٢/ ٩٠".

1 / 23