141

История Йемена

تاريخ اليمن ظلال القرن الحادي عشر الهجري- السابع عشر الميلادي/ تاريخ طبق الحلوى وصحاف المن والسلوى

Исследователь

محمد عبد الرحيم جازم

Издатель

دار المسيرة

Место издания

بيروت

الْجُمْلَة فَأكْرمه وَعَاد بِلَاده وَمَعَهُ خطيب إستدعاه الْمَذْكُور فَلَمَّا إستقر ببلاده خطب للْإِمَام جُمُعَة أَو جمعتين ثمَّ عَاد الْخَطِيب وَلم يتم ذَلِك التَّرْتِيب وَلما قبض عز الْإِسْلَام مُحَمَّد بن الْحسن بن الإِمَام جانبا من بِلَاد وَلَده يحيى أَخذ بِطرف من أَعمال الْجند وَأذن لأهل النّوبَة بالإنصراف فَسَارُوا إِلَى حَضْرَة عَمه صفي الْإِسْلَام فَأَمرهمْ بالإستمرار على عهدتها مَعَه فَضربت فِي هَذَا الْعَام واشتاقت إِلَيْهَا نفوس الْعَوام لما يسمعونه عَن أهل الْأَسْنَان الْعَالِيَة المشاهدين لدولة الأروام وَلم يكن قصد عز الْإِسْلَام غير زحلفتها من بَاب وَلَده لتلقيها وأربابها جملا وافرة من مدده مَعَ كرمه الْمَشْهُور على صفحات الدهور فَلَمَّا تمّ لَهُ مُرَاده وغفل عَنْهَا عماده أَمر فَضربت بَين يَدَيْهِ وضوعفت أَسبَابهَا وأقيم أَرْبَابهَا وَقد تَركهَا الإِمَام الْأَعْظَم صَلَاح الدّين مُحَمَّد بن عَليّ تضرب بَين يَدَيْهِ وَتعرض فِي كل عرضة عَلَيْهِ بعد أَن قبضهَا على الشريف إِدْرِيس وَالْجَوَاب عَن فعلهَا وَنَحْو ذَلِك من القدوحات الَّتِي غلت بهَا أَفْئِدَة الباغضين وهمهمت بهَا أَفْوَاه المتأكلين كَفعل الدواة الْمَحَلِّيَّة والمحضرة وإسدال الْحجاب بعض الأحيان وَنَحْو ذَلِك مَبْسُوط فِي كَرِيمَة العناصر فِي الذب عَن سيرة الإِمَام النَّاصِر وَغَيرهَا من كتب مَوْلَانَا الْهَادِي بن إِبْرَاهِيم بن عَليّ المرتضى إنتزاع ظفار من يَد الْأَمِير خلف وَفِي آخر شهر رَجَب إختلف الْأَمر على خلف وإضطراب وَهُوَ الْأَمِير على ظفار من جِهَة الْعمانِي الْمُسَمّى سُلْطَان بن

1 / 187