Возрождение: История арабской нации (часть восьмая)
عصر الانبعاث: تاريخ الأمة العربية (الجزء الثامن)
Жанры
وأول مطبعة أنشئت في مصر هي المطبعة البولاقية التي أنشأها محمد علي في سنة 1821م، وأنشئت مطبعة الإرسالية اليسوعية في بيروت سنة 1848م. وكانت هذه المطابع الثلاث تطبع الكتب العلمية والأدبية إلى جانب الكتب الدينية. ومنذ النصف الثاني من القرن التاسع عشر أخذت المطابع تنتشر في الشام ومصر والعراق وشمال أفريقية وبخاصة في فجر القرن العشرين.
ولا ريب في أن الطباعة قد لعبت دورا هاما في تقريب وجهات النظر العربية، وفي توحيد الأهداف ونشر التراث العربي القديم، وكانت المطبعة الوسيلة القوية التي لجأ إليها المصلحون في هذه الديار لنشر أفكارهم من نثر وشعر، وفي طليعتهم: بطرس البستاني، وناصيف اليازجي، وأحمد فارس الشدياق، وجمال الدين الأفغاني، ومحمود الألوسي، ومحمد عبده، وعبد الرحمن الكواكبي، وعبد المحسن الكاظمي، ومعروف الرصافي، وجميل الزهاوي، وجرجي زيدان، ويعقوب صروف، وشبلي الشميل، وأحمد زكي باشا، وأحمد تيمور باشا، ومحمد عبد المطلب، وأحمد الإسكندري، وأحمد شوقي، وحافظ إبراهيم، وخليل مطران، ومصطفى عبد الرازق، وأحمد لطفي السيد، وعلي يوسف، وأمين الريحاني. (3) الفنون الجميلة
رأيت شيئا من أوضاع الفنون الجميلة، من موسيقى، وتمثيل، ونقش، وتصوير، وبناء، وفصاحة في تاريخ «عصر الازدهار»، وقد استمر بعض هذه الفنون مزدهرا في العصور التي تلته.
فلما كان عصر النهضة، واتصل العالم العربي بالغرب، انبعثت هذه الفنون بعثا جديدا.
فأما الموسيقى العربية القديمة، فقد بقي طرف منها في بعض مدن العالم العربي: كبغداد، والموصل، وحلب، ودمشق، والقاهرة، وطغت عليها الموسيقى التركية في العصر العثماني. ثم جاءت الموسيقى الغربية في فجر القرن العشرين، فلونتها ألوانا حديثة منها الجميل الحسن المقبول، ومنها السخيف الثقيل المقبوح.
وأما التمثيل: فما كان العرب يعرفونه على الشكل الذي جاءت به مسارح أوروبة، وإنما كانت للعرب حلقات لهو ورقص، تجري فيها بعض الحركات التمثيلية، والرقص فن قديم عند العرب كالغناء، وقد اشتهر رقص السماع «أو السماح»، وهو رقص إيقاع إجماعي تغنى فيه الموشحات الموروثة الجميلة. ويظهر أن فن التمثيل بالشكل الذي كانت المسارح الأوروبية تقوم به، لم يبدأ في العالم العربي إلا على يدي الفنان السوري أحمد أبو خليل القباني الدمشقي، وقد أنشأ مسرحا للتمثيل، وكان يؤلف الروايات التمثيلية ويلحنها ويقوم هو ونفر من الفنانين بتمثيلها للنظارة، ولما انتقل إلى مصر تقبله الناس وشجعوه، ثم تتابع الناس بعده يمثلون ويؤلفون في هذا.
وأما النقش والتصوير: ففنان ازدهرا ازدهارا رائعا في العصر العباسي والعصور التي تلته، ويختص كل قطر من الأقطار العربية بطابع فني خاص، وطراز مستقل سواء في النقش، أو في التلوين، أو الزخرفة، أو التصوير. وقد تجلى هذا الفن الجميل في الأبنية وزخارفها، وفي الكتب وتصويرها وتجليدها، وفي الثياب والمواعين والحلي.
ولما اتصلت الحضارة الأوروبية بالفن العربي وبخاصة بعد حملة نابوليون، تطور الفن التصويري والزخرفي العربي تطورا ملموسا.
وأما البناء: فقد استمر طوال العصور العربية مزدهرا جميلا، سواء في حالتي بساطته وتعقيده. وطبيعي جدا أن تختلف طرز البناء في أقطار العالم العربي، كما اختلفت فنون الريازات
Architecture ؛ لأن لكل إقليم طبيعة جوية تختلف اختلافا واضحا.
Неизвестная страница