История перевода и культурное движение в эпоху Мухаммеда Али
تاريخ الترجمة والحركة الثقافية في عصر محمد علي
Жанры
74 (ذو الحجة 1251 والمحرم 1252)، فأمر محمد علي باشا بإرجاعهم إلى فرنسا لتقديم هذه الرسائل، والحصول على إجازاتهم، فسافروا إليها ثانية في سبتمبر 1836/جمادى الأولى والثانية 1252، وأنهم عادوا إلى مصر بعد ذلك في سنة 1838 / 1254، ولكن كيف يتسنى للطالب الذي يعود إلى فرنسا ليتفرغ لإعداد رسالته أن يترجم كتابين يطبعان في بولاق في نفس المدة التي قضاها في فرنسا؟
عندي أن ما ذكره الأمير غير صحيح، بدليل أن الدكتور عزت عبد الكريم
75
نقض في كتابه هذه الحجة السابقة معتمدا على بعض وثائق عابدين، وذكر أن ما ذهب إليه علي مبارك باشا، والأمير عمر طوسون من ندب هؤلاء الأعضاء خطأ، ثم إعادتهم لإتمام رسائلهم، أمر غير حقيقي، وأثبت أن خمسة من أعضاء هذه البعثة عادوا إلى مصر في سنة 1836 / 1252، ثم عاد الباقون بعدهم بسنتين (في 1254 / 1838)، وبهذا الرأي يستقيم الوضع فيكون النبراوي واحدا من الخمسة الذين عادوا إلى مصر في سنة 1836، ويكون قد ترجم نبذ كلوت بك بعيد عودته مباشرة، فلما انتهت طبعت في بولاق في 7 رجب سنة 1253 / 7 أكتوبر 1837. ويؤكد ما نذهب إليه من أنه عاد إلى مصر سنة 1836، وأنه ترجم هذا الكتاب في مصر لا في فرنسا؛ ما جاء في خاتمة الكتاب نفسه، ص76: «هذا آخر ما جمعه أمير اللوا كلوت بك، وقد ترجمه من الفرنساوية إلى العربية إبراهيم أفندي النبراوي حكيم أول ابن عرب بإملائه للشيخ محمد محرم أحد المصححين ... إلخ.»
وفي السنة التالية أي في سنة 1254 ترجم النبراوي الكتاب الآتي عن الفرنسية: (ب) الأربطة الجراحية، وطبع في بولاق. (ج) الدكتور أحمد حسن الرشيدي
كان واحدا من مشايخ الأزهر الذين عينوا مصححين ومحررين للكتب التي تترجم بمدرسة الطب البشري، وقد اشترك مع المصحح الأول الشيخ محمد الهراوي في مراجعة وتصحيح أول كتاب ترجم في المدرسة، وهو «القول الصريح في علم التشريح» من تأليف «كلوت بك» وترجمة عنحوري، وطبع في سنة 1248، وقد ذكرنا عند كلامنا عن مدرسة الطب أن «كلوت بك» رأى - فيما رأى - للتغلب على صعوبة اللغة أن يلزم بعض المترجمين والمصححين أن يحضروا دروس الطب بالمدرسة ليلموا بمبادئه ومصطلحاته، ويبدو أن السيد أحمد الرشيدي، وزميلا له من المصححين يحمل اسمه دون أن تكون بينهما قرابة هو الشيخ حسين غانم الرشيدي كانا ممن حضروا الدروس، وأفادوا منها، فلما فكر كلوت بك في إيفاد بعثة سنة 1832 الطبية إلى باريس اختار هذين الشيخين
76
ليكونا عضوين بها.
وعاد هذان الشيخان من بعثتهما سنة 1838، فألحقا مدرسين بمدرسة الطب، وكانت لهما جهود محمودة في التدريس والترجمة، وقد كان لعلم السيد أحمد الواسع باللغة العربية، وإتقانه لها مذ كان طالبا بالأزهر؛ فضل كبير في أن خرجت ترجماته أقرب ما تكون إلى الصحة، بل إنا لنلاحظ أن كتبه - دون كتب زملائه - كانت تقدم للمطبعة من غير أن تمر على أحد من المصححين، كما نلاحظ أنه كان يقوم أحيانا بمراجعة بعض الكتب التي يترجمها زملاؤه، وحوالي سنة 1840 عهد إليه بإدارة مدرسة الولادة
77
Неизвестная страница