فكانت الدائرة على أبي الفتح وقتل من عسكره كثير. ودخل الأمير عبد الله بن قحطان زبيد يوم الخميس ثاني الوقعة وقد كان بعض عسكره دخل قبله لما انهزم أبو الفتح فأقام بها الأمير ستة أيام ونهبت زبيد أقبح نهب.
ودخل الأمير دار ابن زياد فنهبها فوجد فيها ابني الهادي في خرابة منها في حال سيئة. فأطلقهما وأحسن إليهما. وخطب الأمير [25- ب] عبد الله لنفسه وللعزيز بن معد (1) صاحب مصر وكان انصرافه يوم الثلاثاء لأربع مضين من ربيع الأول سنة تسع وسبعين وثلثمائة. وعاد الأمير إلى كحلان (2) فأقام بها إلى أن توفي أبو جعفر الشيعي. وكانت وفاته ليلة الأربعاء لسبع بقين من شهر رمضان من سنة تسع وسبعين وثلثمائة.
وهبط الأمير المخلاف يوم الاثنين لسبع مضين من صفر سنة ثمانين وثلثمائة واضطرب عليه القواد.
وخالف البرعى (3) فأمر بعمارة المنظر من نواحي إب يوم الثلاثاء لثلاث خلون من ربيع الأول من هذه السنة. وتحول إليه من إب يوم الثلاثاء من عشر مضين من جمادى الآخرة من هذه السنة.
وأبو جعفر بن محمد الترخمي وال على الهان (4) ومقرا (5) وبكيل (6).
وصح للأمير ما قد كان عمل مع القواد فكتب الأمير إلى أسعد بن أبي الفتوح ان يغير على ألهان ويأخذها فدخل أسعد يوم الثلاثاء لأربع خلون من
Страница 89