البوسي أن لا يخطب ولا يذكر له اسما. وراح الإمام إلى حمدة يوم ثالث وخلف أخاه جعفرا واليا على صنعاء، ووهب له أموال بني مروان ودورهم لمن كان من شيعة صنعاء، ووهب غيل الزيدي لقوم من أهل صنعاء وهمدان. وطالب أهل صنعاء بأخماس الحديد والعبيد والملح والصفر واللؤلؤ والياقوت. وما كان مثل ذلك والمسك والعنبر وبأخماس الجوار أمهات الأولاد، فأقام جعفر في صنعاء أياما ووجه إليه الإمام بمصيره إلى حمدة.
ولما سار المنصور بن أبي الفتوح من صنعاء بكرة السبت بعد اجتماعه كما تقدم ذكره بالإمام قصد إلى حزيز فظل (1) هنالك، ثم سار بعد أن توافرت إليه سائر عشائره حتى وصل وادي الحار (2). ومحمد بن مروان بأشيح ووقع بينهما مخاطبة وبان لابن مروان الغلب فأرسل إلى أخيه أبي غسان إلى نعمان يعرفه بما كان. ويأمره بخراب الحصن ويخرج إليه بل يلقاه طريق سهام.
ثم ان ابن مروان خلف الحصن وخرج منه هاربا إلى زياد (3) إلى تهامة فدخل ابن أبي الفتوح الهان وجعل في [35- ب] أشيح أخاه أحمد.
وصار أخوه يوسف في المنظر. وأقام في البلد واليا لها من تحت يد الإمام. وان محمد بن الزيدي نهض في كافة مذحج في ربيع من هذه السنة فوصل الهان فاقتتل هو وابن أبي الفتوح فوقعت الدائرة على ابن الزيدي فقتل من عسكره وسلب منهم سلاح وصار النجيب إلى المنصور فأمر به وبالرايات والنقل إلى الإمام والوالي على صنعاء حينئذ جعفر بن أحمد الهواش. ووجه
Страница 141