ضبوة حصن ابن حفص الأبناوي، فلما كان في الليل قلعت المصاليب وجمعت وأحرقت، واتهم بذلك الحيد بن محمد بن أبي الخير بن مروان.
فوصل جعفر نصف النهار هذا يوم الاثنين إلى غمدان وأمر أن يقبض على الحيد بن مروان فوصل به الرسل إلى سوق العطارين. وسألوه المصير إلى الأمير جعفر. فكره وامتنع وقاتل معه عبد لذعفان بن حماد وصبيان بني حماد فأصيب بينهم جماعة، وفلت الحيد وبه ضربة، ودخل درب بني حماد فغضب الأمير [32- ب] جعفر وهم بالمسير إلى درب بني حماد فطلب إليه كهلان بن بكيل وجماعة من بني حماد وأدوا رجلا من بني حماد. وولد الحيد إبراهيم فرضي بذلك ووجه بولد الحيد وبشبيب بن حماد إلى ضبوة ولم يكن ذعفان ساعة الوقعة حاضرا.
فلما وصل بالعشي غضب في همدان وأظهر الخلاف وحلف له قوم كثير من بني حماد، فلما كان يوم الثلاثاء خرج ذعفان ومن كان معه من همدان وخرج الحيد معهم وبلغ الخبر إلى الأمير جعفر فخرج عراضهم.
فقاتلوه فأصيب من أصحاب ذعفان جشم بن حماد، وذهب ذعفان وأصحابه إلى حصن بني وهيب. وراح الأمير جعفر إلى صنعاء، فلما كان نصف الليل. ليلة الأربعاء لست من صفر هذا سنة ثلاث وأربعمائة. وصل المهدي الحسين بن القاسم بن علي ونزل مع أخيه في دار ابن خلف. وأطلق من كان في الحبس ممن حبسه جعفر، فلما كان نصف الليل أمر أصحاب الريح (1) فضربوا إلى ضحوة النهار، فلما اجتمعوا الناس من همدان وغيرهم أمر أخاه جعفرا فركب وأمره أن يهدم دار ذعفان وصاح: من كانت له دار وقد نزل بها همداني فيخرجه ويقبض على داره ففعل ذلك عامة من أهل (2) صنعاء كانت دورهم قد اغتصبت، وأخذت وسار جعفر إلى شعوب فهدم ما كان لذعفان
Страница 136