241

============================================================

حلاقة عشمان بن عفان وتولية الوليد بن غقبة بن أبي مغيط مكانه، مع شربه الخمر، واشتهاره بالفسق ومنها إعطاؤه ابن(1) عنه مروان بن الحكم بن أبي الماصي خمس غنانم افريقية، وهو خمس ماية آلف دينار وأربعة آلاف دينار، واعطاؤه سعيد بن العاص أربعين الف درهم (2).

ومنها تولية عبدالله بن سعد بن آبي سرح مصر، وكان يكتب الوحي للنبي ثم ارتد عن الإسلام، فأهدر الني دمه يوم فتح مكة، فسأل فيه عثمان رضي الله عنه، فآمنه البي وطرده (2).

ومنها آمره للوليد بن غقبة آن يرق المصاحف ويغسلها بالخل. وكان سبب هذا أنه وقع الاختلاف في القراءات، وقدم خذيفة من غزو أرمينية فقال له : أدرك الناس قبل أن يختلفوا في الكتاب اختلاف البهود والنصارى. قال : وما ذاك؟ قال: غزوت فرج أرمينية، وحضر أهل العراق وأهل الشام، فكان أهل العراق يكفرون أهل الشام في قراءتهم، وأهل الشام يكفرون أعل العراق في قراءتهم، فأمر زيد بن ثابت فيكتب وعارضه بالصحف الذي كان عند حفصة وأمر بكتب مصاحف وأنفذها إلى الأمصار وخرق ما يخالفها من المصاحف (4) ومنها أنه استسلف لنفه من بيت المال ماية آلف درهم، وكتب عليه بها خجة وأذاها عند الأجل، ثم أراد آن يستسلف شينا آخر، فمنعه صاحب بيت المال، فقال له: ما آنت وذاك، إنما أنت خازن فخرج صاحب بيت المال وعرف المسلمين ذلك، اههب فخطب عثمان رضي الله عنه وقال: إنا نستملف من بيت مالكم ونرذ علكم ثم يتكلم هذا السفيه فتسمعون منه، ولغمري لناخذن حاجتنا، وإن رغم أنفت أقوام.

فقال له علي عليه السلام: إذن تمنع من ذلك، ويحال بينك وبينه. وقال عثار بن باسر: أشهد بالله أن أبقى أول راغم، فأمر به عشمان فضرب حتى غشي عليه، فلما جاء يوم الجمعة اخرجت عانشة شعر رسول الله ي وثوبه رنعله، وأحضرته والناس في المجد، وعثمان يخطب فقالت: ما آسرع ما تركتم سنة نبيكم، وهذا ثوبه ونعله وشعره لم ييل بعذ، فضج الناس بالبكاء في المسجد وصاحوا، فقال عشمان رضي الله عنه: اللهم إتي اشهدك أني أول تانب(5).

ثم اضطربت الأمصار على عثمان، واشتد الإنكار عليه فيها، وتفاقم الأمر في ذلك (2) باريخ الإسلام 432/3.

(1) في الاصل: "بن4.

(3) تاريخ الإسلام 433/3 34. (4) تاريخ الأصلام 477/3.

(5) اين سعد 14/3، أناب الاشراف ق4 ح 512/1 رتم 1224، تاريخ الإسلام 432/3.

Страница 241