الجزيرة، فلم يعفه؛ وولى عَمْرًا البريد، وهو ابن نيفٍ وعشرين سنة.
١١٢- حدثنا الميموني، ثنا أبي قال: ما سمعت عَمْرًا اغتاب أحدًا قط -أو قال: عابه- ولقد ذكر عنده يومًا رجلٌ، فلم يجد فيه شيئًا يذكره به -يعني من الخير- فقال: إنه لحسن الأكل.
١١٣- وحدثني أبي، قال: رباني عمروٌ صغيرًا؛ قال: فربما قال لي: أي بني، أيما أحب إليك: أقرأ لك سورةً، أو أحدثك أحدوثةً؟ فربما قرأ ﴿الحمد [لله]﴾، وربما قلت له: أحدوثةٌ. قال: فحدثني أن رجلًا كان رقاءً، فسمع بحيةٍ عظيمةٍ في موضعٍ من المواضع، فأتاها فرقاها، حتى أخذها، ثم جعلها في جوالق ضخمٍ وحملها على حمارٍ، فلما كان [ببعض الطريق] أعيا الرجل، فمال إلى شجرةٍ، فطرح الجوالق، فوضع رأسه ثم نام، فاستيقظ فإذا الحية قد قرضت الجوالق، ثم أتت قدميه فابتلعتهما فأقبل يرقيها وهي تبتلعه حتى غيبته في جوفها. قال الميموني: وأكبر علمي أن أبي حدثني بهذا.
١١٤- حدثنا الميموني، حدثني أبي، قال: سمعت عمي عَمْرًا يقول -وكان بالكوفة: بلغني أنه يحشر من ظهرها
1 / 78