كنت مع صالح بن مسمار، فنظر إلى قومٍ قد خرجوا من المسجد، وعليهم طيالسةٌ وعمائمٌ، فقال: أبقى الناس خزائنهم في دنياهم، وقدموا على ربهم مفاليس.
٨٩- وقال: ودخلت مع صالحٍ بن مسمار على مريضٍ نعوده، فلما أراد القيام قال: إن ربك قد عاتبك، لا أعاتبك.
٩٠- حدثنا هلال بن العلاء، ثنا علي بن جميل، قال: حدثني أبو المليح قال: صلينا الجمعة في المسجد الجامع بالرقة، فخرجت من الباب الشرقي، فإذا صالح بن مسمار، فقال: يا حسن، تعال؛ فجئت، فقال لي: انظر إلى الناس؛ فنظرت فلم أنكر شيئًا، فقلت: ما لهم؟ قال: جعلوا خزائنهم في بطونهم وعلى ظهورهم، وقدموا على الله مفاليس.
٩١- وجدت في كتابي: عن أبي القاسم عبد الله بن محمد بن بيان المؤذن - ولم أر عليه علامة السماع- ثنا أبو شجار، ثنا أبو المليح، قال: كنا جالسين عند صالح بن مسمار، أنا وجعفر بن برقان، وفرات بن سلمان، وحبيب بن أبي مرزوق، وزياد بن بيان؛ فمر رجلٌ راكبٌ دابته وهو يقول: سبق أمير المؤمنين. -قال أبو المليح: وكان هشام يفرح إذا سبق بالخيل فرحًا شديدًا-. فقال صالح: ما يقول هذا؟ فأخبرناه، فقال: كذب -لعمر الله-
1 / 70