История Наджда и его приложения
تاريخ نجد الحديث وملحقاته
Жанры
ولكن سالما عند وصوله إلى الكويت طلب من الإنكليز أن يحموا بلاده وإلا فهو يقبل شروط الإخوان. فبدأت المفاوضات البرقية بين الكويت وأبي شهر، ثم بين حكومة الهند ولندن، واستمرت ثلاثة أيام. جزع خلالها الدويش وهو ينتظر في الصبيحية، فأرسل وفدا من قبله إلى «الأخ» سالم فتمارض ولم يقابله.
ثم جاء الجواب من الحكومة البريطانية ومعه ثلاثة مراكب حربية رست في مياه الكويت وشرعت ترسل في الليل الأسهم النارية تهويلا وترويعا، وفي اليوم التالي وصلت طيارتان من العراق.
شفي إذ ذاك «الأخ» سالم من مرضه فقابل وفد «أخيه» الدويش في مجلس رسمي حضره الوكيل البريطاني الماجر مور، الذي هم بمخاطبة الإخوان فسمع جوابا أقنعه في الحال أن السكوت من ذهب.
قال حضرة الوكيل: «الشيخ سالم صديق لدولة بريطانية البهية وأنتم جئتم تحاربونه بدون أمر من ابن سعود.»
فقال رئيس الوفد: «ما جئنا إلا بأمره، وهو أيضا صديقكم.»
سكت إذ ذاك الوكيل واعتاض عن الكلام بكتاب أرسله إلى الدويش، وفيه أن حكومة بريطانية العظمى باسطة على الكويت حمايتها، وأن من يحاولون الهجوم عليها يعرضون أنفسهم لضرب الطيارات والمراكب الحربية.
عاد الوفد إلا الصبيحية يحمل كتاب الوكيل، وفي اليوم التالي طارت طيارة فوق ذاك المكان وألقت بين الإخوان كتابا آخر بمعنى الكتاب الأول.
أمر الدويش إذ ذاك بشد الرحال، ولكنه لم يشأ أن تكون الكلمة الأخيرة «للثعلب» فكتب إليه الكتاب التالي:
من فيصل بن سلطان الدويش إلى سالم الصباح سلمنا الله وإياه من الكذب والبهتان، وأجار المسلمين يوم الفزع الأكبر من الخزي والخذلان
أما بعد، فمن يوم جاءنا ابن سليمان
Неизвестная страница