============================================================
إلى ملك وملك ذا العرش دائما أبدأ ليس بفان ولا بمشترك فقال قومي عليك لعنة الله فقامت وكان له قدح بلور حسن الصنعة فعثرت به الجارية فكسرته وكان يحبه فقال الأمين ويحك يا ايرهيم أما ترى ما جاعت به هذه الجارية ثم ما كان من القدح والله ما أظن أمري إلا اقترب فقلت يطيل الله عمرك ويعز ملكك ويكبت عدوك فما استتم الكلام حتى سمعتا صوتا من الدجلة قضي الأمر الذي فيه تستفتيان فقال ايرهيم آما سمعت فقلت ما سمعت شيئا وكنت قد سمعت قال ودنوت من الشط وقلت يا سيدي ما سمعت شيئا ثم عاودت الحديث فعاد الصوت قضي الأمر الذي فيه تستفتيان فوتب من مجلسه ذلك مغتما ثم ركب ورجع إلى موضعه بالمدينة فما كان بعد هذا ليلة أو ليلتان حتى حدث ما حدث من فتله.
(131) قال وكان وزراءه الفضل بن الربيع ثم إسمعيل بن صبيح وغيره وقضاته إسمعيل بن حماد بن أبي حنيفة ثم أبو اليحري وهب بن وهب ومحمد ين سماعه حاجبه العباس بن الفضل بن الربيع تقش خاتمه محمد واثق بالله قال المؤرخ الذي تحررت عليه مدة ولايته أربع سنين وسبعة أشهر وثمانية عشر يوما أولها يوم الأحد وآخرها يوم الأحد لتتمة سبع وتسعين وماية سنة وخمسة وعشرين يوما للهجرة ولتمام ستة ألف وثلثماية وخمس سنين وثمانية وعشرين يوما للعالم شمسية.
قال بن البطريق أن في أيامه مات تققور ملك الروم وملك بعده ولده.
السابع من الخلفاء العباسيين وهو الثامن والعشرون المأمون أبو العباس وقيل بو جعفر عبد الله بن هرون الرشيد بن المهدي بن المنصور: أمه أم ولد يقال لها مراجل بويع له البيعة الثانية صبيحة الليلة التي قتل فيها أخوه الأمين ووضعها الحرب أوزارها واجتمع الناس على المأمون وذلك لخمس بقين من المحرم سنة ثمان وتسعين وماية.
قال وفي هذه السنة عزل المأمون طاهر بن الحسن عن العراق وولاها الحسن بن سهل وولى طاهر بن الحسن الجزيرة والثغور والشام وغلب الفضل ابن سهل على المأمون واستيد بالأمور جميعا ولقبه المأمون ذا الرياستين.
قال وفيها عزل المأمون عياد بن محمد عن إمرة مصر وولاها المطلب بن عبد الله الجراعي ثم عزله وولى العباس بن موسى بن عيسى الهاشمي: قال وفي سنة تسعين وماية تحركت الطالبيون في مواضع فخرج بالكوفة محمد (132) بن إبرهيم بن إسمعيل بن ايرهيم بن الحسن بن الحسين بن علي بن أبي طالب ويعرف بابن طباطبا ودعا إلى الرضا من آل محمد والعمل
Страница 90