============================================================
فكيف لا يجوز في حقن دماء المسلمين ويالغ في الاحتجاج عليهم فرجع أكثرهم إليه ولم يبق سوا عبد الله بن وهب ومعه ألف وتمنماية رجل.
وأما الحكيمان فإتهما اجتمعا بدومه الجتدل مع جماعة من أصحاب علي ومعويه وكان عمرو بن العاص داهية العرب وأبو موسى الأشعري أميا فخدع عمرو بن العاص أبا موسى الأشعري وقال تتفق على خلعهما ونقلدها عبد الله بن عمر بن الخطاب وكان أبو موسى مائلا إلى ذلك وقيل إنهما اتفقا على خلعهما (40) ويجعلاها سورا بين المسلمين فلما اجتمع الناس قال أبو موسى الأشعري يا عمرأ قم فاخلع صاحبك فأبى عمرو آن يتقدمه وأوهمه أنه يفعل ذلك إجلالا له فقام أبو موسى فلع علي فقام عمرو فوافقه على خلعه علي عليه السلام وأتبتها لمعويه فشتمه أبو موسى فرد عليه عمرو وتفرق الناس وأما عمرو وأصحاب معوية فإنهم عادوا إلى معوية وسلموا عليه بالخلافة وفي تواريخ النصارى أن فسطنطين بن قسطنطين ملك الروم مات في هذه السنة وهي السابعة والثلثون اللهجرة وملك ابنه يوسطتيانوس بعده على الروم اثتي عشر سنة ومات.
قال وفي سنة ثمان ونكتين التقى علي وعبد الله بن وهب البراشي وأصحابه الخوارج فقتلوا الجميع ولم يفلت منهم أحد وفي هذه السنة فتح معوية بن أبي سفيان مصر وعاملها لعلي محمد بن أبي بكر الصديق ومن حديث ذلك أن ممدا بن حتبفة بن عنتبه كان قد تغلب في آيام عثمان على مصر وخلع عثمان وذكرنا ذلك أولا وسار معويه بن ابن سفيان إلى مصر في سنة ست وثلاثين فساعد محمدا بن حنيفة وهو ابن خاله وجماعة ممن كان سار إلى كثمان في قتله رهينة وسيرهم معويه إلى الشام فسجتهم في بلد فلسطين ثم هريوا فلحقهم صاحب فلسطين فقتلهم في ذي الحجة سنة ست وثلاثين وسير علي عليه السلام قيس بن سعيد بن عباد الأنصاري أميرا على مصر وكان ذا رأي ودهاء فاجتهد معاوية في إخراجه من مصر فتوصل وأوهم علي بأن قيس يكاتب معاوية وريما مال إليه فعزله وولى مصر الأشتر مالك بن الحارث النجعي فلما بلغ القلزم دس عليه معاويه من أطعمه عسلأ مسموما فمات مته (41) ولاها علي محمد ابن أبي بكر الصديق فلما دخل إليها أخرج حريثأ وكانت من أسود العرب فمضوا إلى معاويه وأخذوا عمرا بن العاص ودخلوا إلى مصر وانهزم أهل مصر فاسنتر محمد بن آبي بكر فوجده معويه ين خليج فأخرجه وقتله وجعله في جيفة حمار وأحرقه بالنار فكانت ولايته خمسة أشهر وقتل وقيل أن مقتل محمد بن ابي بكر سنة أربعين وولي عمرو بن العاص مصر من جهة معاويه ابن أبي سفيان قال وفي سنة تسع وثلثين فرق معاويه بن أبي سفيان جيوشه في أطراف علي عليه السلام فبعث جيشا إلى الأنبار وجيشا إلى عين التمر ومقدمه النعمان بن بشير وجيشا إلى بنيت وجيشا الى تيما لخبابة الصدقات.
Страница 25