============================================================
وفي هذه الستة قبض القاهر بالله على الأمير علي بن يليق ومونس المطفر فقلهم لأنه بلغه عنهم تدييرهم في القبض عليه.
وفي هذه السنة توفي يكين الحرري أمير مصر فولاها القاهر آبا بكر محمد بن طعج المعروف بالإخشيد ثم عزله وولاها أحمد بن كيغلغ.
قال وفي سنة اثتتي وعشرين وتلشماية كان خلع القاهر وذلك أن الجند شعثوا عليه وركبوا إلى داره فهجموا عليه من سائر الأبواب فهرب القاهر إلى سطح حمام واستتر فيه فطفروا به وقيضوا عليه وحبس ووكل به من يحفظه ونهيت بغداد يوميذ ولما كان يوم الأربعاء لست خلون من جمادى الأولى خلع من الخلافة وشملت عيناه فعمي وارتكب منه أمر عظيم لم يسمع بمتله فكاتت خلافته سنة واحدة وستة أشهر وسبعة آيام وبويع بالخلافة لأحمد بن المقتر بالله ولقب الراضي بالله وأول من سلم عليه بالخلافة القاهر ولم يزل القاهر مقيمأ في دار السلطان إلى أن أخرجه المتقي في شهر ربيع الآخر سنة ثلاث وثلاثين وثلثماية ورده إلى داره وأقام مدة وخرج إلى الجامع يوم الجمعة وقام يعرف الناس بتفسه وطاب منهم صدقة فأقام إليه بن ابي موسى الهاشمي وأعطاه آلف درهم وحكى بعضهم قال كنت في جامع المتصور في يوم جمعة واذا بإتسان عليه جبة عياني قد ذهب وجهها وبقيت بطاتتها وبعض القطن (200) وهو يقول أيها الناس تصدقوا علي بالأمس كتت خليفتكم وأنا اليوم من فقرائكم قال وكانت وفاته في آيام المطيع لله ليلة الجمعة لثلات خلون من جمادى الأولى سنة تسع ثلاثين وثلثماية ودفن في دار بن طاهر وكان عمره اثتتي وخين تة وسيرته كان ظالما سيء الرأي أهوج سفاكا للنماء قبيح السياسة محبأ لجمع المال.
وزراءه علي بن مقلة تم محمد بن القسم بن عبد الله ثم أحمد بن عبد الله الحصني: حجابه علي بن يليق ثم سلامة الطولوني قال المؤرخ مدة خلافته سنة واحدة وستة أشهر وخمسة أيام أولها يوم الخميس وآخرها بوم الأربعاء لنتمة ثلثماية واحدى وعشرين سنة وماية وثلاثة وعشرين يوما للهجرة ولتمام ستة ألف وأربعماية وخمس وعشرين سنة ومايتي وثمانية وثلاثين يومأ شمسية للعالم.
201) العشرون من الخلفاء العباسيين وهو الحادي والأربعين الراضي بالله أبو العباس أحمد بن المقتدر بن المعتضد بن الموفق بن المتوكل.
Страница 137