سورها واحرق الهيكل. وكان لشمعون رئيس الكهنة عند هذا القائد منزلة فسأله في امر كتب الوحي فلم يحرقها فجمعها هذا شمعون باتفاق ارميا النبي ووضعاها مع لوحي الناموس وعصا موسى ومجمرة البخور وباقي آلات القدس في تابوت العهد ورميا بها في بعض الآبار ولم يعرف مكانها الى الآن. وجلس ارميا النبي ينوح على أورشليم عشرين سنة.
ثم انتقل الى مصر فقبض عليه قوم من اليهود وحبسوه في جب ثم أخرجوه ورجموه ومات ودفن في مصر. ثم الإسكندر في زمانه نقل تابوته الى الاسكندرية فدفن هناك. وكان حزقيال النبي في جملة من سبي الى بابل. فقتله اليهود لأجل توبيخه لهم. فمن السنة الرابعة من ملك سليمان التي كان فيها الشروع في بنيان هيكل الرب الى خرابه الكلي وحريقه اربعمائة واثنتان وأربعون سنة. وعلى رأي من جعل مدة ملك صدقيا تسعا وستين سنة تكون مدة الهيكل عامرا خمسمائة سنة.
1 / 42