254

Тарих Муктабар

التاريخ المعتبر في أنباء من غبر

Редактор

لجنة مختصة من المحققين

Издатель

دار النوادر

Издание

الأولى

Год публикации

١٤٣١ هـ - ٢٠١١ م

Место издания

سوريا

Жанры

الكذَّاب، أَمَّا بعدُ: فإِنَّ الأرضَ للهِ يُورِثُها مَنْ يَشاءُ من عبادِه، والعاقبةُ للمتَّقين" (١)، وقد أهلكتَ اليمامةَ - أبادَكَ اللهُ ومن ضربَ معكَ -.
وقُتِل مسيلمةُ الكذابُ في أيام أبي بكر ﵁، وكان أبو بكر قد أرسل لقتاله جيشًا، وقدّم عليهم خالدَ بنَ الوليد، فقتله وَحْشِيٌّ بالحربة التي قتلَ بها حمزةَ عمَّ النبي ﷺ، وشاركَه في قتله رجل من الأنصار.
وكان مقام مسيلمةَ باليمامة.
وقُتِل من المسلمين جماعة من القراء من المهاجرين والأنصار.
ولما رأى أبو بكر ﵁ كثرةَ من قُتِل، أمرَ بجمع القرآن من أفواه الرجال، وجريد النخل، والجلود، وترك ذلك المكتوبَ عندَ حفصةَ بنتِ عمر زوج النبي ﷺ.
ولما تولى عثمان ﵁، ورأى اختلافَ الناس في القرآن، كتب من ذلك المكتوب الذي كان عند حفصة نسخًا، وأرسلها إلى الأمصار، وأبطل ما سواها - والله أعلم -.
* ذِكرُ سَجاحِ بنتِ الحارثِ بن سويدٍ التميميةِ: كانت قد تنبأت في الرِّدَّة بعد موت رسول الله ﷺ بالجزيرة في بني تغلب، فاستجاب لها هذيل، وجماعة، واتبعها بنو تميم، وأخوالها من تغلب، وغيرهم من بني ربيعة، فقصدت قتال أبي بكر ﵁، فراسلت مالك بن نُوَيرة،

(١) انظر: "تاريخ الطبري" (٢/ ٢٠٣ - ٢٠٤)، و"دلائل النبوة" للبيهقي (٥/ ٣٣١).

1 / 229