Тарих Маусил
لم ينقذ المختار عند المعضله
لا طعان جابر بن جبله
وكاد أن يطعنه بالاسله
ولر رأيت سيفه وعبله
لقلت لا تكذب يابن نضله
يعم الغلام جابر بن جبله
ينسل بين الخيل مثل الأصله
ويل أمه من فارس ما أبسله
حدثنى محمد بن جميل بن سالم عن أشياخه قال: كان للمختار امرأة من الخوارج حسنة تقاتل111، فقالت في ذلك اليوم :
من سال عن اسمى فإنى مريم
بعت سواري بسيف مخذم
وانحاز المختار إلى المدينة، واتبعه ابن هبار في خيل أهل الشام، واشتدت علة أبى حمزة، وكان بلج على مقدمته، وكان ابن هبار لا يقدم عليه، ولا يجاده الطلب، وسار عبد الله بن يحيى - طالب الحق(61 - من اليمن متوجها إلى الحجاز ، وكتب إلى أبى حمزة يناشده إلا وافاه ومن معه من المسلمين إلى مكة ليجتمعا (3) فيها فيكون أشد تشوكتهما فشخص إليه، وكتب ابن هبار إلى مروان يخبره هزيمته، وشخص أبو حمزة يريد مكة واتبعه ابن هبار فلحقه بالأبطح فرجع إليهم أبو حمزة وقد نقه من مرضه، فقاتلوه بتالا شديدا يومهم ذلك، وعاداهم الحرب فجعل يضرب بسيفه وهو يقول :
يانفس قد آليت ألا تبرحى
حتى توارى في صعيد الأبطح
أما تخافى الله أن تزحزحى
لقد خشيت اليوم ألا تفلحى
ثم حمل على أهل الشام فلم يزل يقاتلهم حتى قتل 206، وحمل معه ابن عم له من ولد المحاسن بن سليمة يقال له : عشرين بن عبيد - من أهل عمان - وكان شيخا كبيرا - وهو يقول :
يا نف هل من رجل جليل
مبارزي بصارم صقيل
ليس إلى الاوبة من سبيل
من عرضة الأبطح عن خليل
فلم يزل يقاتلهم حتى قتل .
----
Страница 301