История масонства

Шахин Макариус d. 1328 AH
120

История масонства

الحقائق الأصلية في تاريخ الماسونية العملية

Жанры

ثم تحول فكر الجمهور إلى بناء كنيسة القديس بولس فاشتغل أساتذة الماسون بعمل الرسوم المختلفة على أبدع الأساليب وأتقن الصناعة. وبعدما وافق الملك والأساقفة على أحسن رسم قدم لهم، باشروا العمل سنة 1673 وحفظ هذا الرسم إلى الآن في إحدى غرف الكنيسة.

وقد احتفل بوضع حجر الزاوية بحضور جمهور عظيم من اللوردية والأشراف والأعيان والإكليروس والمهندسين والنقاشين، وسلم الرئيس الأعظم ريفر المطرقة للملك تشارلس الثاني فوضع الملك حجر الزاوية بيده ودقه بالمطرقة (باسم مهندس الكون الأعظم)، وناول المطرقة إلى السر «خريستوفور ورن» الرئيس الأعظم السابق فحفظها ثم أهداها إلى محفل القديس بولس الذي يدعى الآن محفل الآثار (الأنتيكة)، ولا تزال محفوظة هناك إلى اليوم. وكان رئيس العمل الدكتور «ورن» الرئيس الأعظم السابق والمنبهون المستر «إدورد سترن» وابنه. وقد وصف هذه الكنيسة سعادة الأخ المحترم أمين باشا فكري ناظر الدائرة السنية في كتابه المطبوع في مصر في مطبعة المقتطف المسمى «إرشاد الألبا إلى محاسن أوروبا» صفحة 462 قال: «كنيسة القديس بولس الكاتدرائية» هي أفخم المباني التي تستوقف الأنظار وتحار عندها الأفكار، قائمة على مرتفع يشاهد من بعيد، وكان بمكانها في الأصل هيكل لعبادة بعض الآلهة في الأزمان الخالية، ففي سنة 603 بنى بعض الملوك فيه كنيسة استمرت إلى سنة 1666، فاحترقت بتمامها وبقي المحل خاليا تسع سنين حتى شرع في وضع أساس هذه الكنيسة الحالية يوم 21 يونيو سنة 1675، وانتهت في سنة 1710 بعد أن ضربت الدولة لأجل إتمامها ضريبة على معادن الفحم الحجري، وبلغت نفقاتها نحو 748 ألف جنيه.

وهي على هيئة صليب تشابه كنيسة القديس بطرس في رومه، وإن كانت أصغر منها، ويبلغ طول صحنها 152 مترا، وعرضه 36 مترا، وارتفاع قبتها من الداخل 68 مترا، ومن الخارج 111 مترا.

وهي أكبر الكنائس بعد كنيسة القديس بطرس برومه كما تقدم وبعد كنيسة ميلانو الكاتدرائية، والناظر إليها من قريب لا يتحقق جسامتها لإحاطة الأبنية بغالب أطرافها فلا يتحقق من ذلك إلا إذا كان بعيدا عنها.

ومنظر وجهتها من الخارج جميل جدا، عرضها 55 مترا وأمامها سفينة محمولة على اثني عشر عمودا من الرخام يصعد إليها بسلم له اثنان وعشرون درجة وبمقدمها بنية مثلثة بها صور كثير من القديسين ناتئة في الحجر من صنع أحسن الصناع وأشهرهم.

أما من الداخل فهي خالية من النقوش والزخرفة كعادة البروتستانت في كنائسهم وبها كثير من قبور مشاهير الإنجليز وقوادهم جريا على عادتهم في دفن المشاهير من موتاهم في الكنائس تعلو قبورهم فيها الصور والتماثيل، فمن ذلك قبر الأميرال رودني وبجوار قدميه تمثالا شخصين يحكي أحدهما للآخر حديث غزوات الأميرال المذكور على قصد أن الحاكي هو النصر والمحكي له هو التاريخ.

ولا يمنع إنسان من التفرج على ما بهذه الكنيسة من التحف والآثار في كل وقت غير أوقات الصلاة ويعمل بها في كل سنة احتفالان عظيمان في شهري مايو ويونيو أولهما لمساعدة أرامل القسس وأيتامهم، والثاني لمساعدة المدارس المجانية. انتهى.

والقسم الأسفل من هذه الكنيسة على الشكل الكورنثي ودشنت أول مرة في 2 ديسمبر سنة 1697، والحجر الأخير الذي عليه الفانوس وضعه حفيد ورن سنة 1710.

ولما كانت كنيسة مار بولس تبنى كان آخرون يبنون بنايات أخرى مثل مستشفى بيت لحم الذي وضع أول حجر منه سنة 1675 والمدرسة الكلية للأطباء وغير ذلك من البنايات العظيمة الكثيرة، وقد ذكر بعضها بريستون في تاريخه الماسوني.

وبينما كانت هذه المباني الفخيمة تشاد في لندن تحت مراقبة السر خريستوفور ورن أمر الملك تشارلس الثاني السر وليم بروس بارت الرئيس الأعظم في اسكوتلندا أن يرمم سراية هوليرود في أيدنبرج ويعمم الإصلاح في كل البلاد، فبنيت السراي المذكورة على الشكل الأغسطي.

Неизвестная страница