История масонства
الحقائق الأصلية في تاريخ الماسونية العملية
Жанры
وسنة 1510 تشكلت محافل كثيرة في بلدان عديدة وانتظم في سلكها كثير من السراة والأشراف بهيئة أعضاء منتخبين فكانوا يقدمون آراءهم ويدرسون الصناعة ويتعمقون بها، ولكن في ذلك العصر عصر الجهالة والتوحش لم يكن أحد له حرية بفعل ما يشاء فثار عليهم الاضطهاد بعواصفه وزعازعه الشديدة فاضطر هؤلاء إلى التحفظ في أعمالهم والتستر العميق.
جمس الخامس ملك اسكوتلندا
هو ابن جمس الرابع، ولد سنة 1512، وتوفي سنة 1542، وألبس التاج في سكون، وجعلت أمه نائبة له لحداثة سنه، وكان يعتبر خدمة الدين الكاثوليك، واضطهد البروتستانت والقائمين بدعوتهم، وأحرق كثيرين منهم، واضطر آخرون إلى الهرب من أعماله، وكان البابا بولس الثالث يحبه واستماله إليه ولقبه ب «ناصر الإيمان». وسنة 1536 تزوج مادلين ابنة فرنسيس الأول، فماتت بعد قليل فتزوج بغيرها. وسنة 540 حارب الجزائر الغربية، ففاز فوزا عظيما ونشط الصناعة، ودعا كثيرين من مهرة الصناع الغرباء إلى بلاده، فأقبل كثيرون من الماسون إليها، وكان رئيسا أعظم للمحافل الماسونية، ومات بحالة اليأس لمخالفة الأشراف لرأيه بمحاربة الإنكليز. وجاء عنه أنه قال قبل وفاته عندما بشروه بولادة ابنته ماري: «جاء التاج مع فتى وسيذهب مع فتى.» والتاريخ لا يمدح اضطهاده لتابعي الإصلاح.
اضطراب الماسونية
سنة 1535ب.م:
وإذ رأى الكهنة حالة هذه الجمعيات السرية وأن أعمالها مستورة لا يظهر منها شيء لأحد أيا كان ما لم يكن منتظما في سلكها ثار غضبهم عليها وهددوها بالخراب المحيق، ولم يكتفوا بما أتوه من المظالم نحو هذه الفئة الشريفة حتى شكوها سرا وجهرا لعضدها مبادئ «لوثيروس» المدعي الإصلاح ونادوا بتظلمهم منها، وطلبوا ملاشاتها بأي وجه كان ولم يختشوا في ذلك عتابا ولم يرهبوا عقابا.
وكان من جملة الذين انصاعوا لتعاليم «لوثيروس» قوم من الإكليروس فاتهمهم الكهنة باشتراكهم في هذه الجمعيات وشكوهم بأنهم يدخلون إلى تعاليم الكنيسة ما لا يجوز إدخاله من التعاليم الخفية المضادة للأوامر الإلهية، ونسبوا إليهم بعض الرئاسة الزمنية والروحية مدعين أن هذه الجمعيات هي بقية جمعيات فرسان مار يوحنا، وقد أرادت الانتقام لرئيسها الأعظم المقتول ظلما بقتلهم الملوك سلالة أولئك الآمرين بقتله.
سنة 1535ب.م:
واجتمعت المحافل الماسونية في كولونيا برئاسة «هرمانوس الخامس» أسقف كولونيا (انظر [الباب الأول، الفصل التاسع]) يوم 24 يونيو سنة 1535 نفسها، وأذاعت منشورا أظهرت فيه شيئا من تعاليمها لتنافي قول المعتدين، ونشرته على الملأ حتى إذا جرى الاضطهاد عليهم في تلك البلاد شديدا تمكنوا من المهاجرة إلى حيث يريدون، وهناك يبثون تعاليمهم الشريفة في أربعة أقطار المعمور.
وفي هذه السنة ترك ملك إنكلترا والبرلمان طاعة البابا وسمى الملك نفسه رأس الكنيسة وحول 926 محلا للعبادة إلى أماكن للحكومة.
Неизвестная страница