Общая история масонства с момента ее возникновения до наших дней
تاريخ الماسونية العام: منذ نشأتها إلى هذا اليوم
Жанры
إدخال درجات عليا في الشرق الأعظم
وفي 18 يناير (كانون الثاني) سنة 1788 قرر المحفل الأعظم القديم وجوب نشر أسماء موظفيه في الجرائد بعد الانتخاب، واستمروا عليه بعد ذلك. ثم نشأت محافل أخرى أكثرها ليس من الماسونية بشيء، وكانوا لا يعترفون بسلطة الشرق الأعظم الفرنساوي، فاضطر الشرق الأعظم أن يجعل حدا لسلطته، فصرح لكل محفل أن يتخذ الخطة التي يريدها، فأصبحت سلطته محصورة في المحافل التابعة للطريقة الفرنساوية، وقد فعل ذلك دفعا لما كان موجها نحوه من التهم بمعارضته للجمعيات الأخرى، إلا أنه كان لا يزال ساعيا تحت طي الخفاء إلى تعميم سلطته وتعاليمه.
وفي أثناء ذلك كانت الدرجات العليا آخذة في الانتشار رويدا رويدا، حتى أصبح لها شأن رفيع، فاضطر الشرق الأعظم الفرنساوي إلى التساهل فيما كان مصرا عليه، وأن يقبل الدرجات العليا، فبحث في شأن تحوير نظاماته، إلا أن اللجنة التي تعينت لذلك لم تكن راضية باعتماد الدرجات العليا، فلم تحور شيئا.
وفي سنة 1782 تعينت لجنة تحت اسم «مجلس الدرجات» لتفحص الدرجات العليا فحصا جيدا، وبعد البحث والتحري مدة خمس سنوات عرضت نتيجة عملها إلى الشرق الأعظم، وقررت انتخاب أربع منها، وهي: (1)
درجة «المنتخب». (2)
درجة «شفاليه المشرق». (3)
درجة «اسكوتسيا». (4)
درجة «شفاليه الصليب الوردي».
وانتخابها مبني على أن تعاليمها شبيهة بالتعاليم الماسونية، فصادق الشرق الأعظم على قرار اللجنة، وصرح أن هذه الدرجات الأربع هي الدرجات العليا التي يقبلها الشرق الأعظم تحت رعايته بصفة قانونية.
إلا أن ذلك لم يأت بعواقب حسنة؛ لأن بعض المحافل التابعة للشرق اعتبرت ذلك التصريح بدعة لا طائل تحتها، ورؤساء وأعضاء مجامع الدرجات العليا اعتبروه إباحة لأسرارهم، فكان الرفض متبادلا من الجانين. إلا أن الشرق الأعظم لم يتحول عن خطته، وحمل كثيرين من رؤساء الطرق الأخرى على الاتحاد معه تعزيزا لجانبه، وطلب أن يكون هو المترئس على المحافل الرمزية في فرنسا، وتعهد أن لا يتداخل مطلقا في طرق اشتغالها، ولا يمنعها من التصريح بالتبنية في الدرجات العليا من طرقها. ولم يكن ذلك إلا كالكتابة على الماء، على أنه استفاد من ذلك بأنه قلل عدد أعدائه، وانضم إليه كثيرون من رؤساء الطرق، فكان على موازاة مع المحفل الأعظم الذي جدد شبابه سنة 1781.
Неизвестная страница