مَا جرى وَكتب إِلَى الْملك الْعَادِل بذلك
وَاتفقَ أَن الجحاف عمل دَعْوَة للْملك الظَّاهِر ولجماعة الْأُمَرَاء فَسَكِرَ الظَّاهِر وطرب وغطى على عقله الشَّرَاب بِحَيْثُ إِنَّه رمى سنورا على الجحاف وأنشده
(ستعلم ليلى أَي دين تدينت ...) // الطَّوِيل //
ففهم شقير والجحاف ذَلِك فأسراه فِي أَنفسهمَا وتوهما بِأَنَّهُ قد تحقق صُورَة الْحَال مَعَ السُّلْطَان الْملك الْعَادِل فهربا فِي ليلتهما ودخلا دمشق ومعهما ياقوت الْعزي
فَلَمَّا بلغ الْملك الظَّاهِر ذَلِك ركب هُوَ وَمن عِنْده عازمين على الرحيل من دمشق وَركب جَمِيع الْعَسْكَر وسَاق النَّاس على حمية وطلعت شمس نَهَار تِلْكَ اللَّيْلَة وَهُوَ الِاثْنَيْنِ من سنة ثَمَان وَتِسْعين وَخَمْسمِائة
وسَاق الْملك الظَّاهِر بِمن مَعَه
وَفِي الطَّرِيق أقطع ابْن المشطوب منبج وقلعة نجم ولسراسنقر بهسنة وَكَانَ ذَلِك بِوَاسِطَة مَيْمُون القصري
وَكَانَ قبل ذَلِك قد
1 / 20