هم كبار الصلاحية وسيروا إِلَى الْملك الْأَفْضَل وَإِلَى الْملك الظَّاهِر وحثوهما على الْحَرَكَة ليملكوا دمشق للْملك الْأَفْضَل
وَكَانَ إِذْ ذَاك الْملك الْعَادِل بالديار المصرية
وَشرع أُسَامَة يكاتبهم وَيظْهر لَهُم أَنه مَعَهم وَكَانَ كذابا فِي ذَلِك
فتجهز الْملك الْأَفْضَل وَأَخُوهُ الْملك الظَّاهِر وخرجا من حلب بالعساكر ووصلا إِلَى حماة وحاصراها فِي رَمَضَان وقاتلاها قتالا عَظِيما وَمَا حصلا على طائل مِنْهَا لشهامة صَاحبهَا وحمية أَهلهَا وَاتفقَ الْحَال بعد الْإِيَاس مِنْهَا على أَن يحمل الْملك الْمَنْصُور مُحَمَّد صَاحبهَا ثَلَاثِينَ ألف دِينَار وَإِن أخذا دمشق كَانَ فِي خدمتهما فَقبلا ذَلِك مِنْهُ ورحلا قَاصِدين دمشق فجدا تَارَة
1 / 15