ذكر ها اعتمده البرواناة بعد رحيله عن البيرة
كان البرواناة ومن معه من العساكر الرومية قد استشعروا من آتباي خوفا على فوسهم بسبب القصاد ، فلما رحلوا عن البيرة فارقوا العساكر التترية وعبروا الفرات و قصدوا ملطية قاصدين بلاد الروم . فلما وصلوا مراكزهم من أوطانهم تيقنوا أن لا قام لهم في الروم مع التتر ، فأجمعوا رأيهم مع البرواناة على منابذتهم ، فاستحلف الأمير حسام الدين بيجار البابيري وولده بهاء الدين مقطع ديار بكر ، وشرف الدين مسعود بن الخطير ، وضياء الدين محمود ، وأمين الدين ميكاييل ، على أن يكونوا مع المك الظاهر وأن يعادوا من عاداه ويوالوا من والاه . فلما بلغ مجد الدين آتابك ختن االبرواناة وجلال الدين المستوفي اليمين أنكرا عليه وقالا : " نحن لا نخرج عن أبلية لتر" . ولما اطلع الأمير سيف الدين طرنطاي البكلر بكي على ذلك لزم بيته ولم يشاركهم ي أمر ، ثم إن البرواناة سير رسولا بنسخة اليمين يدعى نور الدين بزيز ويطلب مه عسكرا يستعين به على دفع من يناويه ويعاديه ، وان يكون السلطان غيات الدين على اما هو عليه من الجلوس على التخت ، على أن يحمل له ما كان يحمله إلى التتر ، فأجابه ااسلطان بالشكر والإعتذار بأن العسكر لا يمكنه الدخول لهذه البلاد في هذا الوقت لقلة الماء ، وإذا انقضى الربيع يقع العزم على التوجه إليه إن شاء الله ./
Страница 128