264

Тарих аль-Малик аз-Захир

تاريخ الملك الظاهر

Жанры

ذكر ما جدده ببلاد آلشام من المباني :

نبدا من ذلك بما بناه وجدده بحرم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان الحرم قد احترق في سنة أربع وخمسين وستماية ، فأخذ الامام المستعصم بالله في عمارته فاتفق أن حال بينه وبين إتمامه ما كان من أمر التتر وقتله ، فلما ملك مولانا السلطان - تغمده الله برحمته - فاز من تتميمه بالحظ الأوفر ، وجعل ذلك ذخيرة له يدلي بها يوم المحشر . والذي بناه منه أن أقام عمده وعمل منبره ، وأحاط بالضريح النبوي درابزينا ، وبيض جدرانه ، ووضع سقوفه ودهنها بأنواع الأصباغ المنمقة بالذهب ، وجدد بها ما اخلولق من البيمارستان الذي بناه في غالب ظني شهاب الدين غازي صاحب اميافارقين ، ونقل إليه سائر المعاجين والأكحال والأشربة ، ورتب به طبيبأ بعث به من مصر.

ذكر ما جدده ببلد الخليل عليه السلام:

منها آن بيض حرمه ، ورم شعث آبوابه وميضاه ، وبسطه بالحجر وزاد في راتبه المجرى على قوامه ومؤذنيه وإمامه ، وبنى للشيخ خضر زاوية ورتب لها من مال البلد راتبا يجري على الفقراء المقيمين بها والواردين عليها .

Страница 350