Тарих аль-Малик аз-Захир

Ибн Шаддад d. 684 AH
187

Тарих аль-Малик аз-Захир

تاريخ الملك الظاهر

Жанры

لا خير في العيش من بعد الفراق له

طال العزاء به حقا فعزونا

من كان يسعد إخوانا على حزن

بالدمع ها وقته يبكي ويبكينا

لو كان يفدى فديناه بأنفسنا

لكن أرواحنا ليست بأيدينا

تالله لا كان يوما بعده أبدا

عيش يلذ ولا صبر يسلينا

ان برد الدمع من صب هيب جوى

فالدمع يضرم نيران الأسى فينا

إن كان ولى فقد أبقى لنا ملكا

هو السعيد بعون الله يأوينا

محمد ناصر للدين ليت وغى

مكن في العلا والمجد حامينا

نجل الملوك الذي لولا سيوفهم

لما رأى الناس معروفا ولا دينا

إن قلت بحرا فليس البحر يشبهه

هذاك ملح وهذا العذب يسقينا

أو قلت غيث سحاب ذاك منقطع

عن الدوام وهذا دايم فينا

ما صال فينا عدو أو سطا زمن

إلا وبالسيف يحمينا ويحيينا

عم البرية معروفة له فغدت

ايامه في الورى غرأ ميامينا

احيا مكارم آباء له سلفوا

وبات بالجود والحسنى يغذينا

يا مالكون لكم طول البقاء فما

في الدهر صفو ولا موت يراعينا

يعظم الله فيمن قد مضى لكم

أجرا ويرزقه من حوره عيناا

وقال تفي الدين شبيب بن حمدان الحراني :

جل المصاب ولكن جلت النعم

وأجدب الكون لكن جادت الديم

وعبست أوجه العليا لموت فتى

أخي السعيد به الأكوان تبتسم

وأقلعت سحب الجدوى فأعقبها

ربيع فصل وبحر طيب شبم

ركن تزلزل حتى كاد من فرق

لولا المليك السعيد الدين ينهدم

فلا عجيب إذا الإصباح فارقنا

بقي النهار الذي لم تلقه العتم

بدران ذاك تخفى بالسرار وذا

حسنا تجلت عن الدنيا به الظلم

Страница 255