مكة فافتتحها في عام 145 وأقصى السري بن عبد الله عامل بني العباس عنها وولى مكانه الحسن بن معاوية وهو من بني عمومته آل علي وفي رواية للزبير بن بكار أن المتولي هو والد النفس الزكية واسمه جرير بن معاوية .. وامتدت الثورة الى اليمن فاستخلصتها من حكم العباسيين كما اتصل خبرها بالبصرة فأسرع ابراهيم بحركته فيها وامتلكها.
ونشط المنصور العباسي لقمع هذه الفتنة فسير جيشا عظيما الى بلاد الحجاز فهاجم المدينة واحتلها وقتل محمدا النفس الذكية في 14 رمضان سنة 145 ثم مضى الى مكة فتفرق العلويون يبغون النجاة وتركوها (1).
وسير المنصور جيشا آخر الى البصرة فقضى على حركة ابراهيم ثم عاد فتتبع ذيولها في خراسان والسند واليمن والجزيرة وبلاد المغرب ومصر حتى قضى على كل نأمة تدل على حياة العلويين في أمصار الاسلام وبهذا استتب الحكم مرة اخرى للخليفة العباسي ابي جعفر المنصور (2).
** العباسيون في مكة من جديد :
وما استتب الأمر للعباسيين في مكة حتى أعادوا الى ولايتها السري بن عبد الله حاكمها السابق ثم عزل سنة (146) وولى حكمها بعده عم المنصور عبد الصمد بن عبدالله.
وشعر عبد الصمد ان فكرة العلوية لم تمت بموت صاحبها فنشط لمحاربتها ثم بلغه أن الشاعر المكي سديفا بن ميمون لا يزال يشيد بها ضد العباسيين بعد
Страница 160