فقد اعتمدت كما ترى عزيزي القارئ على مراجع من أهل مدينتي، ورجعت إلى علمائها خصوصا، كما هو المطلوب من كل مؤرخ وكاتب، ثم على المراجع التاريخية عموما.
وقد أصلحت الأخطاء الموجودة لدى المؤرخين، إلا أنني آخذت القاضي إسماعيل بن علي الأكوع الحوالي فيما كتبه عن مدينة حوث في كتابه (هجر العلم ومعاقله) بعض المؤاخذة، ومراعيا في ذلك طريقة الإنصاف، وتاركا الجمود والركود والاعتساف.
لأنني وجدت فيه أخطاء جسيمة تاريخيا ومبدئيا، فأما التاريخ فقد غلط في تواريخ (المواليد-الوفيات) بما لا يحصى، سواء أكان مطبعيا أم غير مطبعي.
أما المبدأ فقد ساده التعصب واتباع الهوى -وللأسف- وليس بمدينة حوث فقط، بل وبغيرها، فقد نال من المؤرخ اليمني الشهير العلامة محمد بن محمد زبارة، واتهمه بالسرقة، ولم تكن السرقة لترجمة فقط بل لكتاب كامل، فادعى أن (نيل الوطر) منتحل انتحله العلامة زبارة من كتاب جمعه أحمد بن محمد السياغي، ومع هذا فقد كررها (في ترجمة زبارة- ترجمة القاضي محمد بن أحمد الحجري- ترجمة أحمد بن محمد السياغي) ونال من المؤرخ الحبشي وغيره، فهذا ثلب للعظماء والمؤرخين، وقد كان يطلق كلماته السخيفة على أكابر الأئمة والعلماء، أمثال قوله في الإمام محمد بن عبد الله الوزير: في ردوده على المقبلي تعسف بغير حق!!!
Страница 23