История Хамиса
تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس - الجزء1
Издатель
دار صادر
Номер издания
-
Место издания
بيروت
Жанры
Жизнь пророка
أردت أن تحظى عنده تعوّذى بالله منه فقالت ذلك فصرف وجهه ﷺ عنها وقال لها ألحقى بأهلك فخلف عليها المهاجر بن أبى أمية المخزومى فأراد عمر رضى الله عنه أن يحدّها فقالت لم يدخل بى وأقامت له البينة على ذلك ثم خلف عليها قيس بن مكشوح المرادى* وقال أبو اليقظان فيما حكاه ابن قتيبة لما دخل عليها قال لها هبى لى نفسك قالت وهل تهب المليكة نفسها للسوقة فأهوى بيده ليضعها عليها لتسكن فقالت أعوذ بالله منك فقال ﷺ لقد عذت بمعاذ ثم سرّحها ومتعها وقيل المتعوّذة امرأة غيرها* قال أبو عبيدة ويجوز أن تكونا تعوّذتا منه ﷺ وقال آخرون كان بأسماء وضح فقال ألحقى بأهلك* قال ابن شهاب فارق رسول الله ﷺ أخت بنى الجون من أجل بياض كان بها* قال أبو عمرو والاختلاف فى الكندية كثير جدّا وقد قيل فى اسمها أمية ولم يذكر ابن قتيبة غيره وقيل أمامة والوجهان حكاهما أبو عمرو* الخامسة مليكة بنت كعب الليثية قال أبو سعيد ولما دخل ﷺ عليها قال لها هبى لى نفسك القصة المتقدّمة آنفا الى آخرها عن ابن قتيبة وحكاها أبو سعيد فى هذه والاصح أنها تعوّذت من النبىّ ﷺ ففارقها قبل أن يدخل بها وقيل دخل بها وماتت عنده حكاه الفضائلى والاوّل أصح* السادسة فاطمة بنت الضحاك بن سفيان الكلابى تزوّجها ﷺ بعد وفاة ابنته زينب وخيرها حين نزلت آية التخيير فاختارت الدنيا ففارقها ﷺ فكانت بعد ذلك تلتقط البعر وتقول هى الشقية اختارت الدنيا هكذا رواه ابن اسحاق* قال أبو عمرو وهذا عندنا غير صحيح لان ابن شهاب يروى عن عروة عن عائشة قالت ان النبىّ ﷺ حين خيرت أزواجه بدأ بها فاختارت الله ورسوله وتابع أزواج النبىّ ﷺ على ذلك* وقال قتادة وعكرمة كان عنده ﷺ عند التخيير تسع نسوة وهنّ اللواتى توفى رسول الله ﷺ عنهنّ وقد قيل ان الضحاك بن سفيان عرض على رسول الله ﷺ ابنته وقال انها لم تصدع قط فقال رسول الله ﷺ لا حاجة لى بها وقيل انه ﷺ تزوّجها سنة ثمان ذكر ذلك كله أبو عمرو وأبو سعيد وبعضه عند ابن قتيبة* وفى المنتقى وقيل انها هى التى قالت أعوذ بالله منك فقال ﷺ قد عذت بمعاذ* السابعة غالية بنت ظبيان بن عمر بن عوف الكلابية تزوّجها رسول الله ﷺ وكانت عنده ما شاء الله تعالى ثم طلقها وقلّ من ذكرها ذكر ذلك أبو عمرو وقال أبو سعيد طلقها ﷺ حين أدخلت عليه* الثامنة قتيلة بضم القاف وفتح المثناة الفوقية وسكون المثناة التحتية بنت قيس بن معدى كرب الكندية اخت الاشعث بن قيس الكندى ويقال قيلة والصواب قتيلة زوّجه اياها أخوها فى سنة عشر ثم انصرف الى حضر موت فحملها وقبض ﷺ فى سنة احدى عشرة قبل قدومها عليه من بلدها حضر موت وقبل خروجها من اليمن وقبل دخوله بها قاله الجرجانى وقيل تزوّجها ﷺ قبل وفاته بشهرين قال قائلون ان رسول الله ﷺ قبل وفاته بشهرين أوصى بأن تخير فان شاءت ضرب عليها الحجاب فكانت من أمّهات المؤمنين وان شاءت الفراق فلتنكح من شاءت فاختارت النكاح فتزوّجها عكرمة بن أبى جهل بحضر موت فبلغ ذلك أبا بكر فقال هممت أن أحرق عليها بيتها فقال له عمر ما هى من أمّهات المؤمنين ما دخل بها رسول الله ﷺ ولا ضرب عليها الحجاب* وقال بعضهم لم يوص فيها رسول الله ﷺ بشىء ولكنها ارتدت حين ارتد أخوها وبذلك احتج عمر على أبى بكر انها ليست من امّهات المؤمنين بارتدادها ولم تلد لعكرمة وفيها اختلاف كثير ذكر ذلك كله أبو عمرو وبعضه أبو سعيد والفضائلى الرازى التاسعة سبأ بنت أبى الصلت السلمية تزوّجها رسول الله
ﷺ
1 / 269