كانت المدارس في حماة كثيرة وقد اندرست الآن ولم يبق منها واحدة، ولنذكرها ليعرف أبناء اليوم كيف كانت عناية السالفين بالعلم والحضارة، وكل هذه المدارس كانت لطلاب العلم.
المدرسة الخاتونية:
في محلة المدينة، كانت دارا لمؤنسة خاتون بنت الملك المظفر محمود عمة أبي الفداء، وكانت تسمى دار الإكرام، وقفتها مدرسة، ووقفت لها كتبا وأوقافا كثيرة، هي الآن بستان في مبدأ طريق محلة الجراجمة على يسار المنحدر إلى عاصي باب النهر.
المدرسة الطواشية:
في محلة المدينة، وقفها الطواشي مرشد الذي كان يقوم مقام الملك المنصور حين تغيبه عن حماة، وموقعها تجاه باب الجامع الكبير الشمالي في جانب حمام الذهب الشرقي، وقد اندرست الآن ولم يبق إلا آثار الجدران في البستان،
65
وكان لها أوقاف كثيرة.
المدرسة البارزية:
معروفة في مكانها، خالية من سكانها، ليس فيها سوى قبر أحد البارزيين، وكانت لطلب الفقه الشافعي.
المدرسة العصرونية:
Неизвестная страница