سيرين : لو أصبت ذلك الكتاب كان فيه العلم. وفي مناقب شهرآشوب قال : وفي اخبار أهل البيت عليهم السلام انه آلى ان لا يضع رداءه على عاتقه إلا للصلاة. وفي أعيان الشيعة عن الشيرازي إمام أهل السنة في الحديث والتفسير ، وأبو يوسف يعقوب في تفسيره عن ابن عباس في قوله : ( لا تحرك به لسانك لتعجل به إن علينا جمعه وقرآنه ).
قال : ضمن الله محمدا ان يجمع القرآن بعد رسول الله علي بن أبي طالب ، فجمع الله القرآن في قلب علي ، وجمعه علي بعد موت الرسول بستة أشهر. ثم قال : وفي اخبار أبي رافع ان النبي (ص) قال في مرضه الذي توفي فيه لعلي (ع): يا علي ، هذا كتاب الله ، خذه إليك. فجمعه علي في ثوب إلى منزله فلما قبض النبي (ص) جلس علي (ع) فألفه كما أنزل الله ، وكان به عالما.
وقال العلامة شرف الدين : ان عليا جمع القرآن مرتبا على حسب النزول ، وأشار الى عامه وخاصه ، ومطلقه ومقيده ، ومحكمه ومتشابهه ، وناسخه ومنسوخه ، وعزائمه ورخصه ، وسننه وآدابه ، ونبه على أسباب النزول في آياته البينات. املى ستين نوعا من أنواع علوم القرآن ، وذكر لكل نوع مثالا يخصه (1). وفي أعيان الشيعة ان عليا نوع القرآن الى ستين نوعا. ثم ذكر تلك الأنواع وأمثلتها من كتاب الله كما وردت عن علي (ع).
ثم قال : وحينما سئل (ع) عن الناسخ والمنسوخ قال : ان الله سبحانه بعث رسوله بالرأفة والرحمة ، فكان من رأفته ورحمته انه لم ينقل قومه في أول نبوته عن عاداتهم ، حتى استحكم الإسلام في قلوبهم
Страница 140