حيث ظل مختبئا حتى أيام المأمون فظهر بعد احتجابه. وكل ما يهمنا في هذه الرواية أن المعروف على رواية ابن النديم وحجي خليفة أنه توفي سنة 160ه/776-777م، ولكن إذا صحت رواية الجلدقي فلا بد من أن يكون جابر قد عاش بعد هذا العهد بزمان طويل؛ لأن المأمون لم يرتق عرش الخلافة إلا سنة 198ه/713م، وهذه الروايات المتناقضة توسع مجالا كبيرا للبحث والتأمل. (3) مؤلفاته
كان جابر بن حيان أكثر العلماء كتابة وتأليفا، أما قائمة كتبه الأصلية التي كانت بين يدي ابن النديم صاحب الفهرست فقد فقدت، ولذلك تجد أن القائمة التي ذكرها في الفهرست ناقصة لا يعتمد عليها كمرجع يصح أن يعتبر كاملا.
أما العلامة «فلوجل»
Flugel
الألماني فاعتمد عليها واتخذها مرجعا تاما، وكان ذلك من أكبر الأخطاء التي اعتورت بحثه في حياة جابر هو وتلاميذه الملتفون من حوله، الناحون في البحث نحوه،
17
أما ترجمة «برتيلو»
18
لأسماء الكتب التي أخذها عن الفهرست لابن النديم فأكثرها غير صحيح، وفي ذلك دلالة على أنه لم يستطع أن يدرك معنى الأسماء إدراكا تاما، وأنه لم يحقق ما وقع فيها من التصحيف والخطأ النقلي.
أما إذا أردنا أن نذكر كل مؤلفات جابر التي تناقلت الألسن أسماءها منسوبة إليه، فإن ذلك يشغل فراغا كبيرا ولكنا نذكر هنا أشهر كتبه المعروفة مقسمة إلى أربعة أقسام:
Неизвестная страница