لكن أصابك منه مجنون اليد
وإني أجتزئ من هذه القصيدة بهذه الأبيات، ولو طاوعت قلمي لجرى بها كلها، فليس فيها موضع تفضله على سواه، وليس فيها من معنى أو تركيب، أو سياق يقف في سبيل ذوقك الأدبي، وهي من ألفها إلى يائها على هذا النحو من قوة السبك وحسن البيان. •••
ومهيار نسيبه قليل، وتشبيبه أقل، ولعل صروف زمانه قد صرفته عن التغني بالحسان والتشبيب بهن، على أن له في هذا المجال جولات يبز بها كثيرا من الشعراء نذكر له شيئا على سبيل الاستدلال، قال:
سلمت وما الديار بسالمات
على عنت البلى يا دار هند
ولا برحت مفوقة الغوادي
تصيب رباك من خطأ وعمد
بموقظة الثرى والترب هاد
ومجدبة الحيا والعام مكدي
على أني متى مطرتك عيني
Неизвестная страница