История философов ислама: обширное исследование их жизни и работ с аналитическим обзором их философских взглядов

Мухаммад Лутфи Джума d. 1372 AH
175

История философов ислама: обширное исследование их жизни и работ с аналитическим обзором их философских взглядов

تاريخ فلاسفة الإسلام: دراسة شاملة عن حياتهم وأعمالهم ونقد تحليلي عن آرائهم الفلسفية

Жанры

صلى الله عليه وسلم

قال: «إنما مثلي ومثل ما بعثني الله به، كمثل رجل أتى قوما فقال يا قوم إني رأيت الجيش بعيني، وإني أنا النذير العريان، فالنجاء النجاء! فأطاعه طائفة من قومه فأدلجوا فأنطلقوا على مهلهم فنجوا، وكذبت طائفة منهم فأصبحوا مكانهم، فصبحهم الجيش فأهلكهم واجتاحهم، فذلك مثل من أطاعني واتبع ما جئت به، ومثل من عصاني وكذب بما جئت به من الحق.»

ويريد هؤلاء العلماء من هذه الفرقة أن الذين أطاعوا الرسول

صلى الله عليه وسلم

صفت قلوبهم فصاروا «صوفية» (من الصفاء)، وأنهم بالتقوى زكت نفوسهم، وبالزهد صفت قلوبهم.

ويقول الإمام السهروردي أن الصوفي هو المقرب، وإن لم يرد في القرآن، وإن هذا الاسم يطلق على أهل القرب الذين يتزيون بزي الصوفية، ومشايخ الصوفية كلهم كانوا في طريق المقربين، وعلومهم علوم أحوال المقربين، ومن تطلع إلى مقام المقربين من جملة الأبرار فهو متصوف ما لم يتحقق بحالهم، فإذا تحقق بحالهم صار صوفيا، ومن عداهما (المتصوف والصوفي) ممن تميز بزي ونسب إليهم، فهو متشبه بهم.

أما الشيخ أبو القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري، وهو من أئمة هذه الطائفة ومن خير من كتبوا في علومها وآدابها، فقد قال في باب التصوف في صفحة 164 من كتابه الشهير باسم «الرسالة القشيرية»: «فقد رد منشأ الصوفية إلى حديث عن أبي حجيفة أنه قال خرج علينا رسول الله

صلى الله عليه وسلم

متغير اللون فقال: «ذهب صفو الدنيا وبقي الكدر، فالموت اليوم تحفة لكل مسلم».» ويقول الأستاذ القشيري هذه التسمية غلبت على هذه الطائفة، وليس يشهد لهذا الاسم قياس ولا اشتقاق.

ونفى نسبة هذا الاسم إلى لبس الصوف، لأن القوم لم يختصوا بلبسه، ونفى نسبتهم إلى صفة مسجد رسول الله

Неизвестная страница