История города Дамаска и упоминание его достоинств и именование тех, кто проживал или проезжал через его окрестности

Ибн Асакир d. 571 AH
219

История города Дамаска и упоминание его достоинств и именование тех, кто проживал или проезжал через его окрестности

تاريخ مدينة دمشق و ذكر فضلها و تسمية من حلها¶ من الأماثل أو اجتاز بنواحيها من وارديها و أهلها

البصري، نا أبو عاصم- وهو الضحاك بن مخلد- عن ابن عون عن (1) عمير بن إسحاق أن أبا هريرة لقي الحسن- يعني- ابن علي بن أبي طالب فقال: ارفع ثوبك حتى أقبل حيث رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقبل، فرفع عن بطنه فوضع فمه على سرته.

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين، أنا أبو علي بن المذهب، أنا أحمد بن جعفر، نا عبد الله (2)، حدثني أبي، نا هاشم بن القاسم، نا حريز (3) عن (4) عبد الرحمن بن أبي عوف الجرشي (5)، عن معاوية قال: رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يمص لسانه- أو قال شفتيه يعني الحسن بن علي- وإنه لن يعذب لسان أو شفتان مصهما رسول الله (صلى الله عليه وسلم ).

أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن أحمد بن عمر، أنا أبو إسحاق إبراهيم بن عمر، أنا أبو عمر بن حيوية، أنا أبو محمد عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم المدائني- إملاء- نا أحمد بن بديل الأيامي، نا مفضل بن صالح، نا جابر، عن أبي جعفر، قال: بينما الحسن مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إذ عطش فاشتد ظمأه فطلب له النبي (صلى الله عليه وسلم) ماء فلم يجد فأعطاه لسانه فمصه حتى روي.

أنبأنا أبو علي الحداد وجماعة قالوا: أنا أبو بكر بن ريذة، أنا سليمان بن أحمد (6)، نا الحسين بن إسحاق التستري، نا يوسف بن سلمان المازني، نا حاتم بن إسماعيل، نا سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة، عن إسحاق بن أبي حبيبة مولى رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، عن أبي هريرة: أن مروان بن الحكم أتى أبا هريرة في مرضه الذي مات فيه فقال مروان لأبي هريرة: ما وجدت عليك في شيء منذ اصطحبنا إلا في حبك الحسن والحسين قال: فتحفز أبو هريرة فجلس فقال: أشهد لقد خرجنا مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حتى إذا كنا ببعض الطريق، سمع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) صوت الحسن والحسين وهما يبكيان- وهما مع أمهما- فأسرع السير حتى أتاهما فسمعته يقول: «ما شأن ابني؟» فقالت: العطش

Страница 221