История государства Сельджуков

Имададдин Катиб Исфахани d. 597 AH
107

История государства Сельджуков

تاريخ دولة آل سلجوق

Жанры

قال-رحمه الله-: كان داود ولي عهد أبيه، وآق سنقر الأحمديلي أتابكه ومربيه، وهو بأذربيجان في جمع كثير، وجم غفير. وقصده خواص والده وتغضبوا له وتعصبوا، وثابوا إليه ووثبوا. ومعهم الأمير سعد الدولة يرنقش الزكوي، وكان من أجل أمراء الخدم، وأحدهم في إحياء رسوم البأس والكرم، ومعهم ابنا قراجة إيلرمش وأخوه، وعدة من الأمراء هم الأعيان والوجوه. ومن أرباب العمائم الصفي الأوحد أبو القاسم، الذي جعل مستوفيا للسلطان محمد بعد العزيز. فحملهم على التبريز من تبريز. ونهض السلطان داود في سنة 526 ه إلى همذان، ولما قرب من معسكر عمه طغرل انحازت عدة من أمرائه الأتراك إلى خدمة طغرل، منهم: بلنكري وأخوه، مع عصبة ذات عصبية، وكذلك شيمة الأتراك غير الوفية.

وبرز طغرل في جنوده المتفقة، والبنود المختفقة، فلما تصاف العسكران وتضايق العثيران وقع البيض على البيض 1. ولم ير إلا بحر الدم يجود من الغيظ بالفيض. ومضى الظهر ولا صهور. وقد حمى بالصدور الظهور. وظفر العم وعم الظفر. ونفر ابن الأخ وفر منه النفر. وانهزم آق سنقر بداود. وباء الباقون بأغلال وقيود. وقتل في المعركة إيلرمش بن قراجة مقدما، وبذل روحه في الملتقى مكرما، وأخذ سعد الدولة يرنقش الزكوي فاعتقل في همذان عند الوزير في قصره، وأمضى على سبعين ألف دينار فصل أمره. وتسلم منه قلعة قزوين، وخلت منه بلاده وذوين. وأخذ أيضا الصفي المستوفي المعروف بأوحد بهروز وحبس عند جاولي جاندار، وسأل الوزير أن ينقله ويعتقله عنده بالدار، فما رخص فيه السلطان، ولا تمكن منه ذلك الشيطان، فإنه كتب إلى طغرل يقول"إن سلمتني إلى الوزير أسلمتني إلى المبير، وأنا أعطيك مائة ألف دينار على أن أسلم لا أسلم، ويستصفي مالي لا الدم".

فلما يئس الوزير من وقوعه في يده، أفكر في حيلة ضعف بها مال مصادرته، حتى أدى مائتي ألف دينار، وذلك أنه قال للسلطان طغرل: "إن عمك أمرني أن أضرب الدينار الركني في همذان، حتى يتفق نقد العراق وخراسان".

وتقدم بضرب ألف دينار بذلك العيار، ونادى بالتعامل به في تلك الديار.

Страница 289