عبارة عن نداء المفرد العلم
وتلاه الشيخ تقي الدين بن حجة الحموي المتوفى سنة 837ه في بديعيته التي كتب عليها شرحه المعروف ب «خزانة الأدب». ثم تلاهما صدر الدين بن معصوم الحسيني المدني المتوفى سنة 1104ه في بديعيته التي مطلعها:
حسن ابتدائي بذكري جيرة العلم
له براعة شوق يستهل دمي
وبديعيته هذه من أجود ما نظم من البديعيات التي التزم فيها أصحابها التورية باسم النوع الذي يؤسس عليه البيت، ولقد كتب عليها شرحا موسعا أسماه «أنوار الربيع في علم البديع» وهو أحسن كتاب جامع في هذا الباب، بل هو مجموعة أدب ثمينة عزيزة النظير.
وأغرب بديعية وقع عليها نظري بديعية للخوري أرسانيوس الفاخوري يمدح بها المسيح عليه السلام والحواريين، ومع إفلاس صاحبها في هذه الصناعة التزم التورية بالنوع، فجاءت تئن سقما وتتثاءب انحلالا وضعفا! وهاك نموذجا منها:
براعة المدح في نجم ضياه سمي
تهدي بمطلعها من عن سناه عمي
فلم أطابق على بعد الأحبة لي
إني أطابق في قربي لخدرهم
Неизвестная страница