Исследования по истории наук у арабов
بحوث في تاريخ العلوم عند العرب
Жанры
ليست كتبه في الفلسفة فقط هي المفقودة، مفقود أيضا بعض من أهم أعماله في عقر داره - أي في الفلك والرياضيات والطبيعيات - من قبيل «البحث عن الآثار العلوية» ومقالة «في صفة أسباب السخونة الموجودة في العالم واختلاف فصول السنة»،
16
وغير هذا كثير مفقود تماما، فقد وضع الرجل ما لا يحصى من الرسائل العلمية القصيرة.
17
وحين وضع البيروني فهرست لأعمال أبي بكر محمد بن زكريا الرازي (+313ه/925م)
18
ذكر معها قائمة من أعماله هو نفسه بلغت مائة وثلاثة عشر عملا، بالإضافة إلى خمسة وعشرين عملا كتبها علي بن العراق، وأبو سهل عيسى بن يحيى المسيحي، وأبو علي الحسن بن علي الجيلي تحت إشرافه، ثم ذكر حاجي خليفة في «كشف الظنون» خمسة عشر عملا آخر للبيروني، لم يذكرها حين ذكر أعماله في فهرست الرازي؛ لأنه أنجزها فيما بعد - أي في الأربعة عشر عاما السابقة على وفاته - وكذلك تم العثور على سبعة مخطوطات أخرى لم تذكرها أي من هذه المصادر، بخلاف أعمال نسبها آخرون أو نسبوا مضمونها للبيروني.
والخلاصة أن أعمال البيروني تبلغ حوالي مئة وثمانين عملا.
19
ويزداد الإعجاب بأبي الريحان حين نجده قد ترك هذا الإنتاج الغزير في حين أنه عاش في عصر اضطراب سياسي شديد، بل واشتغل فيه بالسياسة؛ إذ عمل مستشارا لخوارزم شاه مما جعل حياته بدورها شديدة الاضطراب، فتعرض للأسر والسجن والنفي، وكان على وشك أن يعدم لولا أن شفعت له مؤلفاته، وذلك عندما استولى السلطان الغزنوي محمود بن سبستكين عام (407ه/1017م) على خوارزم التي قضى فيها البيروني نحبه بعد ذلك عام 440ه، وهي تقع الآن على حدود أفغانستان، وكان من العلماء المحتجزين البيروني وأستاذه عبد الصمد الحكيم. قتل محمود الغزنوي عبد الصمد واعتقل البيروني في قلعة غزنة ستة أشهر، ثم أطلق سراحه؛ لأن مؤلفاته جعلته يدرك أنه في حاجة إلى علمه.
Неизвестная страница