История литературоведения: у европейцев, арабов и Виктора Гюго

Рухи Халиди d. 1331 AH
126

История литературоведения: у европейцев, арабов и Виктора Гюго

تاريخ علم الأدب: عند الإفرنج والعرب وفكتور هوكو

Жанры

وألقتك عن جهد وألقاك لذة

وضمت وشمت مثل ما ضم أو شما

والنصف هو النصفة والإنصاف، وأقل بمعنى حمل، واحتملت تما؛ أي أتمت أيام حملها وولدت لتمام. ولو تتبعنا كلام المعري أو ما ورد على شاكلته من الشعر العربي لوجدنا فيه أكثر المعاني الواردة في قصيدة الدعاء للجميع.

أغاني الشفق

ويشتمل هذا الديوان على نحو خمسين قصيدة بديعة أبلغها المنظومة التي عنوانها «إلى العمود»، وهو المركون في ميدان فاندوم بباريس، وكان نصب على عهد الإمبراطورية الأولى تذكارا لانتصارات نابوليون الأول على النامساويين والروسيين، واغتنامه منهم الغنائم الكثيرة، وفي جملتها 1200 مدفع فبني العمود بالأحجار وصفح بنحاس المدافع المغتنمة بعد أن نقش عليه صور المحاربات على الأسلوب المعروف عند الرومان، وبقية الأمم الفاتحة القديمة التي نصبت المسلات والأعمدة والأهرام، وصورت الصور على جدران المعابد والقبور، وعدد الشاعر في هذه المنظومة مظفريات نابوليون ومآثره ومفاخره، وقال: بأن يد قدرته شيدت هذا العمود بالمجد والنحاس، والقصيدة من أبلغ أشعار الحماسة، وقد صدرت من أفصح شاعر في حق أعظم فاتح.

ومن قصائد هذا الديوان المنظومة التي عنوانها «نابوليون الثاني»، ومطلعها: ألف وثمانمائة وإحدى عشرة، وهي السنة التي ولد فيها الممدوح، وهذا المطلع من أساليب الطريقة الرومانية، وليس فيها تعمل ولا تصنع كما في مطلع القصائد المنظومة على نهج الطريق المدرسية، ونابوليون الثاني هو ابن نابوليون الأول وحفيد إمبراطور النامسا ويسمى دوق ريشتاد، وكانت نشأته في فيينا عند أمه، وألف فيه شاعر العصر أدمون روستان رواية بديعة سماها النسير (ليكلون) تصغير نسر، وتمثل في يومنا على المراسح.

وفي هذا الديوان أيضا منظومتان عنوانهما «قناري»، وهو بطل اليونان المتقدم ذكره في ديوان الشرقيات، وكانت ولادته سنة 1792 في جزيرة إبصاره المجاورة لجزيرة ساقز، ووفاته سنة 1877، وكان رئيسا على مركب صغير وبعد استقلال اليونان صار رئيسا للأسطول، وناظرا للبحرية ثم رئيسا للوزارة.

وفيه أيضا قطعة عنوانها «الرجاء بالله»، ومنها يعلم حسن اعتقاد الرجل وإن كان من أهل الحيرة. وهي: ضع يا ولد أملك في الغد، ثم في الغد أيضا، ثم في الغد دائما، ولنعتقد في المستقبل، ضع أملك وكلما طلع الفجر لنكن هناك حاضرين لنستغفر كما أن الله حاضر ليغفر، خطايانا ياحبيبي وملكي هي المسببة لآلامنا، فلعلنا إذا أطلنا القعود على الركب يغفر الله لنا بعد فراغه من الغفران لجميع المعصومين ولجميع التائبين.

الأصوات الداخلية

نقل المؤلف في مقدمة هذا الديوان عن شكسبير أنه قال في بعض مؤلفاته: بأن كل إنسان في داخله موسيقة فتبا لمن لا يسمعها، وأورد في هذا الديوان اثنتين وثلاثين قصيدة غراء، ومن أبلغها قصيدة «البقرة»، صور فيها قرية بما حولها من الدجاج والكلاب، ينبح هؤلاء والناس نيام، وتصرخ أولئك عند طلوع الفجر، فالديوك حراس النهار والكلاب حراس الليل، وفي تلك القرية بقرة صفراء فاقع لونها تسر الناظرين وقفت بكل هيبة ووقار لا تعبأ بالذين حولها، وجاء صبية بشعور مغبرة وأطمار بالية، وأسنان حادة وصحة تامة، وهم في صراخ وجلبة يزاحم بعضهم بعضا، وينادي كل فريق منهم رفاقه، واغتنموا فرصة غياب اللبان، وانقضوا على البقرة يعصرون ثديها بأصابعهم، ويلتهمون حلماتها الكثيرة بأفواههم ويمتصون حليبها، وهم متكأكئون حول أحشائها وهي غير مكترثة بما يفعلون، وشاخصة ببصرها تنظر إلى بعض النقاط حولها.

Неизвестная страница