============================================================
ذكر إيراهيم عليه السلام تعلقت بثوبه حين ذهب وقلت له: إلى من تكلنا قال: أكلكما إلى الله تعالى، قال جبرائيل عليه السلام: لقد وكلكما إلى كافي ثم جبرائيل عليه السلام خط بإصبعه في الأرض ومده فنبع الماء من موضع إصبعه فصار عينا تجري وهي زمزم ويقال: لا بل ركض جبرائيل برجله الأرض فنبع الماء، وفي الحديث أن زمزم ركضة جبرائيل ثم قال لها: ادعي ابنك فدعت فجعلت تدعوه بالعبرانية فلما جاءها كاد آن يموت عطشا فشرب اسماعيل عليه السلام فأخذت هاجر قربة عندها يابسة قبلتها بالماء فقال لها جبرائيل عليه السلام: إنها تجري فلا تتركيها، ويقال إنها حوطت عليها بالتراب مخافة أن يذهب الماء فحبستها فلو لم يكن فعلها ذلك لكانت زمزم ماء معينا جاريا أبذا ونودي من فوقها لا تخافي من ذهاب الماء فإن الله تعالى قد أنبطها لابنك، وقد جعله الله نبيا من الصالحين، وقد بوأه الله هذا البلد ليبني فيه بيتا تحجه الناس من أقطار الأرض ويكون الماء شرابا لمن يحخ وزار البيت إسماعيل فطابت نفس هاجر فاطمأنت وقد قالت صفية عمة رسول الله في زمزم : ن فرنا للحجيج زمزم شفاء سقم واطعام معلمم قيا تبي الله في الحرم وابن خليل الله والكرم ركضة جبرائيل عليه السلام ولما يعظم فهذه الأبيات تدل على أن زمزم ركضة جبرائيل عليه السلام والله أعلم.
(1) باب في ذكر جرهم وسكنهم مكة(1 كان جرهم بني أعمام إبراهيم عليه السلام لأن إبراهيم كان من ولد فالخ بن عابر(2) بن شالخ وكانت جرهم من أولاد يقطن بن عابر بن شالخ وكان العابر ولد ثالث وهو قحطان بن عابر بن شالخ فتكلم قحطان بن عابر وجرهم بن يتطن بالعربية وتكلم ولد فالخ بن عابر بالعبرانية ونسبة العبرانية إلى عابر فإنه كان يتكلم وكان أبو قحطان وجرهم يسكنون اليمن ثم سارت جرهم عن اليمن حتى وردوا مكة، وسبب ذلك آن جرهما كانت تأتي من اليمن للتجارة وغيرها من العراق وطريقهم بمكة فورد قوم منهم في (1) جرهم كانوا أهل مكة وهم ولاة البيت ويقطن ين عابر بن شالخ هو آبو جرهم، وجرهم بنو عم يعرب وكانت جرهم ممن سكن اليمن وتكلموا بالعربية، ثم نزلوا بمكة فكانوا بها، ثم اسكنها الله اسماعيل (عليه السلام) ونكح في جرهم فهم أخوال ولده، ابن قتيبة - المعارف ص 140، الودي - مروج الذهب ومعادن الجوهر 36/1- 37.
(2) جاء في الأصل (عاير) والصواب ما أثبتناه.
Страница 88