149

============================================================

ذكر شعيب عليه الشلام (الأعراف: الآية 65] ثم نهاهم عن بخس الكيل والوزن، فقال: ولا تنقصوا المكيال والميزان} [فود: الآية 84]، وقال: ولا تبيخسوا الناس أشيلةهر ولا تعثوا فى الأرض مفسدين (الشعراء: الآية 183) بقيت الله خير لكم إن كنشر ثؤمنين وما أنا عليكم يحفيظي قالوا يكشعيب أصلويلك تأئرك أن نترله ما يعبد ماباؤنا أو أن نفعل فى أمولنا ما تشكوا انلك لأنت الحليء الرشيد [هود: الآيتان 86، 87 ) إلى آخر ما ذكر الله عنه في سورة الأعراف من وعظه قومه وما ذكر عنه في سورة هود من مراجعته إياهم وفي سورة الشعراء وزوي آن رسول الله قال حين ذكر شعيبا وما كلم به قومه، قال خطيب الأنبياء لحسن مراجعته قومه وكان بخسهم المكيال والميزان إنه كان لكل واحد منهم مكيالان وميزانان أحدهما أكبر والآخر أصغر فكانوا يعطون بالأصغر ويأخذون بالأكبر، وكان بخسهم الناس أشياءهم فبان بأن يأخذوا الدراهم الجياد من الناس فيقطعونها ثم يعطونهم من عندهم من الزيوف وعن أبي الدرداء قال: قال رسول الله ة: "أول من نقص وطفف المكيال والميزان قوم شعيب فأهلكهم الله تعالى لذلك ولا ينتهي هذه الأمة حتى يفعلها" وذكر وهب بن منبه آنه كان لقوم شعيب ملك جائر آمرهم بنقص الكيل والوزن والتطفيف واحتكار الطعام فأطاعوه فنهاهم شعيب عن هذه الأخبار فأخبروا الملك فدعاه وقال: أنت الذي تنهى عما أمرت به الناس فقال شعيب: نعم إني أجد في كتاب الله تعالى إذا كان الملك مسلطا مثلك وصنع صنيعا كان ملعونا فاجرا فأمر الملك بإخراجه من المدينة فذلك قوله تعالى: قال آلملأ الذين استكبروا من قومد لنخرجنك يشميب} (الأعراف: الآية 88] قال: وكان قومه مع ذلك يأخذون متاع من مر بهم من الناس وثيابهم فذلك قوله تعالى: ولا تقمدوا يكل صراط توعدون} (الأعراف: الآية 86]، ويقال بل كانوا يأخذون العشر من الناس وهم أول العاشرين في الدنيا ولم نكتب ما ذكر الله من مناظرته قومه ومناظرتهم إياه لأنه موجود في نص القرآن فلما كذبه قومه أخبر الله شعيبا آن يخبرهم بالعذاب، قالوا: وكان شعيب ذا بنات ويقال ذا بنتين ولم يكن له ولد ذكر وكان قد عمي بصره فذلك قوله تعالى: وإنا لتريك فينا ضعيفا ([مود: الآية 91] أرادوا بضعفه عماه وقيل إنه لم يكن له منعة من الولد فقالوا: فآتنا بما تعدنا فسلط الله عليهم الحر سبعة أيام حتى أنضجهم فلما اشتد عليهم ذلك خرجوا يسقون دوابهم ونساءهم وذريتهم إلى غيضة لهم ملتفة بالشجر فذلك قوله اصحب الأيكو (الججر: الآية 78] يعني الغيضة، وعن ابن عباس رضي الله عنهما آنه قال: أرسل الله عليهم سموفا من جهنم فحميت عليهم بيوتهم وغلت مياههم في الآبار والعيون، وخرجوا هاربين فسلط الله تعالى عليهم الشمس فأنضجتهم من فوقهم والرمضاء من تحت أرجلهم كذلك تساقطت لحوم آرجلهم قال : ثم نشأت لهم

Страница 149