============================================================
ذكر يوسف عليه السلام أخبرني الحسين بن محمد بن الحسين الثقفي بن مخلد بن علوية، أخبرنا اسماعيل بن جعفر الباقر، أخبرنا الحسين بن علوية، أخبرنا إسماعيل بن عيسى، قال أخبرنا إسحق بن بشر عن جويبر، عن الضحاك، عن ابن عباس قال: قال رسول الله رحم الله أخي يوسف لو لم يقل اجعلني على خزائن الأرض لاستعمله من ساعته ولكن لأجل سؤاله إياه أخره عنه، ذلك سنة فأقام عند الملك في بيته سنة، وروى سفيان عن أبي سنان عن عبد الله بن أبي الهذلي قال: قال الملك ليوسف: إني أريد أن تخالطني في كل شيء غير أني آنف أن تاكل معي، فقال له يوسف: إني أحق أن آنف بذلك منك لأني أنا ابن يعقوب إسرائيل الله بن إسحلق (1) ذبيح الله بن إبراهيم خليل الله فصار بعد ذلك يأكل معه، قال ابن عباس فلما انصرفت السنة من يوم سأل الإمارة دعاه الملك فتوجه بتاجه وقلده بسيفه وحلاه بخاتمه وأمر له بسرير من الذهب مكلل بالدر والياقوت فضرب عليه قبة من إستبرق وكان طول السرير ثلاثين ذراعا وعرضه عشرة أذرع وعليه ثلاثون فراشا وستون نمرقة، ثم آمره أن يخرج فخرج متوجها ولونه كالثلج ووجهه كالقمر يرى فيه من بياض وجهه الناظر صفاء لونه، ثم انطلق حسى جلس على السرير فدانت له الملوك، ولزم الملك وفوض إليه أمر مصر و عزل قطفير عما كان عليه وجعل يوسف مكانه، ثم مات قطفير عن قريب فزوج الملك يوسف براعيل امرأة قطفير فلما دخل عليها قال لها: أليس هذا خير مما كنت تريدين مني فقالت له: أيها الصديق لا تلمني فإني كنت امرأة حسناء ناعمة كما رأيت في ملك ودنيا وكان صاحبي لا يأتي النساء وكنت كما جعلك الله في صورتك وهيئتك ففلبتي نفسي، فلما بنى بها يوسف وجدها عذراء فأصابها فولدت له ابنين آفرايم ومنشا ابني يوسف عليه السلام واستوثق ليوسف ملك مصر، فأقام فيهم العدل فأحبه الرجال والنساء فذلك قوله تعالى: وكذالك نجزى الثخسين) [الأنعام: الآبة 84]، وكذلك مكنا ليوسف فى الأرض [يوسف: الآية 56] يعني أرض مصر، يتبوا منها حيث يشاه نصيث برخمتنا من تشاه ولا فضيع أجر المخسنين [يوسف: الآية 56]. وللبحتري في هذا المعنى: أما في رسول الله يوسف أسوة لمثلك محبوسا على الظلم والافك وأقام جميل الصبر في السجن برهة فآل به الصبر الجميل إلى الملك (1) هنا حدث خطأ أن إسماعيل ذبيح الله وليس إسحق، وهذه الأخطاء جاءت من وخول الإسرائيليات عن طريق النقل عنهم.
Страница 125