История арабской литературы в девятнадцатом веке и первой четверти двадцатого века

Луис Шиху d. 1346 AH
97

История арабской литературы в девятнадцатом веке и первой четверти двадцатого века

تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين

Издатель

دار المشرق

Номер издания

الثالثة

Место издания

بيروت

Жанры

الآلوسيّ في جزأين كبيرين ودعاهُ حديقة الورود في ترجمة أبي الثناء شهاب الدين محمود وضمنَّهُ دقائق أدبيَّة ومسائل علميَّة. توفي سنة ١٢٧٢ (١٨٥٥م) . وأشتهر بعدهُ أخوه عبد السلام ووضع تصانيف عديدة منها كتاب في المواضع وانتهى إليه علم الفقه والحديث. ولا نعرف سنة وفاتهِ. (السيد عبد الفتاح السافيّ) هو الشيخ محمَّد أمين الشهير بالواعظ. كان ذا خبرة تامَّة بالمسائل الشرعيَّة ونال من الفنّ الأدب بأوفر نصيب. وكان ماهرًا في إنشاء الصكوك ودرَّس مدَّة في المدرسة الخاتونيَّة. وصنَّف عدَّة مصنَّفات كمنهاج الأبرار ونظم التوضيح وكان لهو النظم اللطيف منهُ قولهُ في مدح السيد محمود الآلوسيّ مخمسًا: يا سائلي عن بحر علمٍ قد طما ... بعلومهِ يروي العطاش من الظماّ إن قلت صف لي نداك توسما ... إن الشهاب أبا الثناء لقد سما قدرًا على أقرانهِ من أوْجِهَ سعد السعود ببابهِ متقاعدًا ... والمشتري برحابهِ متعاقدًا لا تنكرنَّ لأنسهِ يا جاحدًا ... ما زارني إلاَّ حسبتُ عطاردًا في الدار أمسى نازلًا من أوْجهِهِ وتوفي سنة ١٢٧٣ (١٨٥٦) فقال السَيد عبد الغفَّار الأخرس فيهِ رثاءَ ختمهُ بهذا التاريخ: بكى العلم والمعروف أرّخ كليهما ... بقبرٍ ثوى فيهِ الأمين محمَّدُ (السيد محمد سعيد) كان أبوهُ محمد أمين الشهير بالمدرّس يعلَم في بغداد العلوم اللسانيّة ووضع فيها بعض المصنَّفات فلمَّا توفي سنة ١٢٣٦ (١٨٢١) خلفهُ أبنهُ السيد محمد وقلد عدَّة مناصب كالنيابة والإفتاء ثم أنفصل وبقي مشغولًا بالتدريس إلى سنة وفاتهِ ١٢٧٣ (١٨٥٧م) وتآليفهُ منها نحوية ومنها شرعية وصفهُ السيد نعمان أفندي الآلوسي بقولهِ: (إنهُ كان ذا تقوى وديانة وعفَّة وصيانة لا يغتاب أحدًا ولا ينمُّ على أحد أبدًا وكان بشع الخطّ حديد المزاج كثير الوسواس عيّ الكلام ... وكان كثير الصدقات على اليتامى والأرامل) . ولما مات رثاه السيد عبد الغفار الأخرس بقولهِ:

1 / 98