История аль-Табари
تاريخ الطبري
Жанры
بشر بن عمارة، عن أبي روق، عن الضحاك، عن ابن عباس، قال: ثم أمر- يعني الرب تبارك وتعالى بتربة آدم فرفعت، فخلق الله آدم من طين لا رب- واللازب اللزج الطيب- من حمإ مسنون، منتن، قال: وإنما كان حمأ مسنونا بعد التراب، قال: فخلق منه آدم بيده.
حدثني موسى بن هارون، قال: حدثنا عمرو بن حماد، قال: حدثنا أسباط، عن السدي- في خبر ذكره- عن أبي مالك وعن أبي صالح، عن ابن عباس- وعن مرة الهمداني، عن ابن مسعود- وعن ناس من أصحاب النبي ص، قال: قالت الملائكة: «أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون» يعنى من شان ابليس، فبعث الله جبرئيل ع إلى الأرض ليأتيه بطين منها، فقالت الأرض: إني أعوذ بالله منك أن تنقص مني شيئا وتشينى، فرجع ولم يأخذ، وقال: يا رب إنها عاذت بك فأعذتها، فبعث ميكائيل فعاذت منه فاعاذها فرجع، فقال كما قال جبرئيل، فبعث ملك الموت فعاذت منه، فأعاذها فرجع، فقال كما قال جبرئيل، فبعث ملك الموت فعاذت منه، فقال: وأنا أعوذ بالله أن أرجع، ولم أنفذ أمره، فاخذ من وجه الأرض، وخلط فلم يأخذ من مكان واحد، وأخذ من تربة حمراء وبيضاء وسوداء، فلذلك خرج بنو آدم مختلفين، فصعد به فبل التراب حتى عاد طينا لازبا- واللازب هو الذي يلتزق بعضه ببعض- ثم ترك حتى تغير وأنتن، وذلك حين يقول: «من حمإ مسنون*» ، قال: منتن.
حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا يعقوب القمي، عن جعفر بن أبي المغيرة، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: بعث رب العزة عز وجل إبليس، فأخذ من أديم الأرض، من عذبها وملحها، فخلق منه آدم،
Страница 90