76

Книга истории

كتاب التأريخ

Издатель

دار صادر

Место издания

بيروت

وكان بولس أشد الناس عليهم وأعظمهم إيذاء لهم وكان يقتل من يقدر عليه منهم ويطلبهم في كل موضع فخرج يريد دمشق ليجمع قوما كانوا بها فسمع صوتا يناديه يا بولس كم تضطهدني ففزع حتى لم يبصر ثم جاءه حنانيا فقدس عليه حتى انصرف وبرأت عينه فصار يقوم في الكنائس فيذكر المسيح ويقدسه فأرادت اليهود قتله فهرب منهم وصار مع التلامذة يدعو الناس ويتكلم بمثل ما يتكلمون به ويظهر الزهد في الدنيا والتقليل منها حتى قدمه الحواريون جميعا على أنفسهم وصيروه رأسهم

وكان يقوم فيتكلم ويذكر أمر بني إسرائيل والأنبياء ويذكر حال المسيح ويقول ميلوا بنا إلى الأمم كما قال الله للمسيح أني وضعتك نورا للأمم فتصير إخلاصا إلى أقطار الأرض فتكلم كل رجل منهم برأيه وقالوا ينبغي أن يحتفظ بناموس وان يرسل إلى كل بلد من يدعو إلى هذا الدين وينهاهم عن الذبائح للأوثان وعن الزنا وعن أكل الدم

وخرج بولس ومعه رجلان إلى إنطاكية ليقيموا دين المعمودية ثم رجع بولس وأخذ فحمل إلى ملك رومية فقام فتكلم وذكر حال المسيح فتحالف قوم على قتله لإفساده دينهم وذكره المسيح وتقديسه عليه

Страница 80