52

Книга истории

كتاب التأريخ

Издатель

دار صادر

Место издания

بيروت

ثم إن بني إسرائيل وقعوا في داود فاشتد غضب الله عليهم فأمر الله داود أن يحصي عدد بني إسرائيل فأحصاهم فوجدهم ثماني مائة ألف رجل بطل وعدد بني يهوذا خمسمائة ألف رجل فبعث الله حيرام النبي إلى داود وقال له قل لداود اختر واحدة من ثلاث إما أن يكون جوع سبع سنين وإما أن تدفع إلى أعدائك فيعزونك ثلاثة اشهر ويطرحونك من سلطانك وإما أن يكون موت شديد ثلاثة أيام فضاق داود لذلك وقال ربنا أولى بنا من خلقه فسلط الله عليهم الموت فمات في ساعة واحدة سبعون ألف رجل فقال داود يا رب أني أنا أسأت فما ذنب هؤلاء الذين يشبهون البهائم فأوحى الله إليه أن ابن لي هيكلا في بيدر اليبوساني فصعد داود الجبل حتى اشترى البيدر بخمسين أستارا وابتنى هناك مذبحا فكف الموت عن بني إسرائيل

وكان داود قد أسن وضعف بدنه وكان له ابن يقال له ادونياس فاستمال يؤاب صاحب حروب داود وقوما من قواد داود وقال لهم قد كبر الملك داود وأنا أولى أن أقوم مقامه فلما بلغ داود ذلك أرسل إلى سادوق الكاهن وناتان النبي وقال لهم اجمعوا أهل المملكة واحملوا سليمان ابني على بغلي أجلسوه على منبري فقد جعله الله رأسا على بني إسرائيل والله يعظم ملكه ويرفع شانه فمضوا مع سليمان حتى علا منبر داود واجتمع عليه أهل الملكة فقال داود هكذا اعلمني الله أن يملك سليمان ابني وعيناي تنظران إليه وكان سليمان يومئذ ابن اثنتي عشرة سنة

ثم اشتدت على داود علته فأوصى سليمان وقال أنا ماض في سبيل كل أهل الأرض لا تمأن فاعمل بوصايا الرب إلهك واحفظ مواثيقه وعهوده ووصاياه التي في التوراة المنزلة على موسى بن عمران ومات داود وله مائة وعشرون سنة وكان ملكه أربعين سنة

Страница 56